IMLebanon

«المستقبل» يتحضّر لـ«معركة» طرابلس ولا «ينام على حرير ميقاتي» 

 

كتب عمر البردان في صحيفة اللواء:

 

مع بدء التحضيرات لانتخابات طرابلس الفرعية، بعد إبطال المجلس الدستوري نيابة الدكتورة ديما جمالي، لم تتضح بعد معالم المشهد المتصل بهذا الاستحقاق، سيما وأن مواقف القوى السياسية غير تيار «المستقبل» الذي أعاد تبني ترشيح جمالي، ما زالت غير واضحة حتى الآن ولا تريد الإفصاح عن رأيها، باعتبار أنها غير مستعدة على ما يبدو لكشف كل أوراقها دفعة واحدة. لكن يظهر من خلال المؤشرات الأولية أن الأمور ذاهبة إلى معركة، لأنه وفقاً لمصادر «المستقبل» فإنه لا يمكن «النوم على حرير»، باعتبار أن تجارب الانتخابات النيابية في عاصمة الشمال تستوجب دائما رفع وتيرة الجهوزية الانتخابية إلى أعلى مستوياتها، مشيرة إلى أن القوى السياسية الأخرى في طرابلس تستعد لخوض المعركة، ما يؤشر إلى استبعاد فوز المرشحة جمالي بالتزكية كما يتم الترويج له.

وتكشف المصادر أن الرئيس نجيب ميقاتي لم يفصح بعد عن حقيقة موقفه، وهو ليس مستعداً  للإفصاح عنه في وقت قريب، تحت عنوان أنه يجرى مشاورات مع قاعدته الانتخابية بشأن الاستحقاق الفرعي، ما يعني أن كل الاحتمالات واردة لديه، وبالتالي فإن تأييده لجمالي ليس مضموناً، عدا عن أنه في حال أعلن  دعمه لمرشحة المستقبل، فهل بإمكانه أن يجير أصوات كل ناخبيه لمصلحتها؟ وهل سيقترعون بنفس النسبة التي اقترعوا بها في الانتخابات الماضية؟ ومن يضمن أن تكون النتيجة لمصلحتها، خاصة وأن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن اللواء أشرف الريفي يستعد لإعلان ترشحه هو الآخر، ما يجعل المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات.

ولا تجزم المصادر بإمكانية تقديم النائب محمد كبارة استقالته، لمصلحة ترشح نجله كريم دون استبعادها هذا الخيار، بانتظار الأيام المقبلة التي ستكشف حقيقة المواقف من هذه الانتخابات، لكنها تعتبر أن المطلوب أن يخوضها «المستقبل» بكل جدية وجهوزية لإثبات أنه لا يزال الرقم الصعب في المدينة، مستبعدة أن يبادر النائب فيصل كرامي إلى تقديم استقالته، لأن ذلك لن يقدم أو يؤخر، لأنه سيعاد انتخابه في حال جرت الانتخابات على أساس النسبية، لكن بما أن الانتخابات ستجري وفق القانون الأكثري فإن المعركة ستكون محصورة بين المرشحة جمالي وبقية المرشحين إذا ترشح أحد في مواجهتها.

وكشفت المعلومات لـ«اللواء» أن اجتماعات مكثفة يعقدها تيار المستقبل بإشراف أمينه العام أحمد الحريري، استعداداً لـ«فرعية» طرابلس ومن أجل استنفار الشارع الطرابلسي لهذه المعركة التي لا يبدو أنها ستكون سهلة، ولهذا فإن «التيار الأزرق» يريد أن يؤكد حضوره وبقوة في هذه الانتخابات، ولن يسمح لأحد بخطف المقعد السني الخامس منه، لأنه يدرك تماماً أنه مستهدف من كثيرين، وهذا ما ظهر بوضوح من خلال قرار «الدستوري» الذي تجاهل طعوناً كثيرة تفوق شوائبها ما اعترى العملية الانتخابية بطرابلس.