IMLebanon

الحريري: مرفأ صيدا جاهز كمنصة خدمات

اعتبرت النائب بهية الحريري أن “المدينة القديمة هي الثروة الحقيقية لصيدا وجوارها ولكل لبنان، وقيمتها تكمن في أنها مدينة تعيش بأهلها وبالنسيج الموجود فيها من كل المجتمع المدني في المدينة يهتم بأهلها سواء من ناحية الرعاية أو من ناحية تطوير القدرات”، وعما أثير عن المرفأ الجديد، سألت: “هل يستطيع أو يجرؤ أحد على أن يلغي مرفأ صيدا التجاري؟ وهل يجرؤ أحد على تحمل مسؤولية إلغائه؟”.

وأضافت، خلال استضافة بلدية صيدا ندوة نظمها “تجمع عل صوتك” تناولت مشروع المخطط التوجيهي للواجهة البحرية الجنوبية في مدينة صيدا: “أمام حاجة القطاعات العاملة في البحر وبخاصة الملاحة، كنا أمام أحد خيارين إما توسيع المرفأ القديم وهذا كان سيشكل كارثة على المدينة القديمة لأننا لو (طولنا) السنسول ووصل إلى الجزيرة وحجب القلعة لا يعد في الإمكان تصنيف المدينة سياحية وفي الوقت نفسه لا يحل المشكلة، لأن العمق الموجود في المرفأ القديم ستة أمتار ونصف المتر وهو لا يكفي لاستقبال البواخر الكبيرة، بينما في المرفأ الجديد العمق 10 أمتار وفي بعض الأماكن يمكن أن يصل إلى عمق 12 مترا”.

وأضافت: “لذلك كان الخيار الثاني بنقل المرفأ إلى حيث ينشأ الآن الميناء الجديد، وكان همنا أن نحافظ على وجود المرفأ. وفي الوقت نفسه نطور مرفأ الصيادين ورصيف النزهة من خلال مشروع متكامل وضعت له دراسة بالتعاون مع برشلونة”.

وتابعت: “يحكى في موضوع النفط والغاز ونحن لدينا البلوك 7 مقابل المرفأ الجديد الذي ألهمنا الله لإنشائه في تلك المنطقة لأن المدينة إذا كانت تريد أن تستفيد من أعمال التنقيب ومن الشركات التي ستقوم بها وشركات الخدمات التي ستواكبها، فقد أصبح لديها مرفأ جاهز في تلك المنطقة. فلتتخذ تلك الشركات من صيدا منصة تقدم من خلالها الخدمات المطلوبة لهذا القطاع وتستفيد المدينة من هذا الموضوع”.

ورأت أن “النقاش في شأن هل من الأفضل للمدينة أن تكون ثمة منطقة اقتصادية أو منطقة حرة وقد تطرحت أفكار أخرى مفيدة، هذه الأفكار كلها ستحال إلى اختصاصيين لوضع جدوى اقتصادية وتحديد القواعد التي يجب العمل على أساسها. وحتى تنتهي الردمية تحتاج إلى سنة ونصف. وفي هذا الوقت من المفيد أن تطرح أفكار كثيرة وبخاصة في موضوع المنطقة الاقتصادية التي كانت ثمة تجربة في طرابلس لكنها لم تنجح لأن لها استثناءات فلنستفد من الثغرات والعوائق التي واجهتهم حتى لا نقع فيها”.

وأعلنت في شأن تشغيل المستشفى التركي أنها “تواصلت مع وزير الصحة جميل جبق واتفقت معه على لقاء قريب وثمة توجه لتشغيل المستشفى بالشراكة مع القطاع الخاص”.

بدوره، أشار رئيس بلدية صيدا محمد السعودي إلى أن “هذه المنطقة فيها مرفأ تجاري سيستفيد من هذه الأرض الموجودة إلى جانب أن المنطقة، مقبلة على نشاط الغاز والبترول وثمة شركات ستكتشف الغاز والبترول وسيكون عندها مساحات للمخازن ولتخرين الغاز والزيت لاستعمالها الخاص وليس للتصدير والشركات التي ستعمل يلزمها مساحات للعمل”.

واعتبر أن “مشروع المرفأ التجاري إذا أنجز فسيؤمن نحو 2000 فرصة عمل مهمة وتنعش المنطقة”، لافتا إلى أن “حلم إنشاء المرفأ التجاري الكبير الذي كان الشهيد رفيق الحريري في صدد بنائه، هو ميناء وراء الحاجز البحري الحالي وميناء كبير بتكلفة 650 مليون دولار”.

وتابع: “المرفأ التجاري الحالي كان مجرد فكرة تطورت من إقامة حاجز حماية من الأنواء البحرية العاتية، والتي كانت تتسبب بالأضرار الكبيرة في العام 2010 لبنية الكورنيش البحري في محلة أباروح وأيضا كانت مياه البحر تدخل إلى المنازل والمحال لتصبح هذه الفكرة مرفأ بفضل دعم وزير الأشغال في حينه الوزير غازي العريضي لهذا المشروع وتخصيص الميزانية اللازمة له”.

وختم: “صيدا تتحمل عبئا بيئيا كبيرا من خلال تحويل مجارير ومصارف مياه الأسنة من 65 بلدية، وقد حققنا إنجازا بإقفال مصبات هذه المجاري التي كانت تلوث البحر في صيدا وتم تحويلها إلى محطة الضخ التي أنشئت ونعمل الآن على وضع تصورات تطويرية للإستفادة من تكرير مياه المجاري في عدة مجالات زراعية وصناعية وغيرها”.