IMLebanon

 مصالحة ريفي-الحريري رصت الصف الإسلامي ووضعت حداً للخلافات

إلى ذلك، تركت المصالحة التي تمت ليل الثلثاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير السابق اللواء اشرف ريفي، ارتياحاً كبيراً في الوسط الإسلامي، ولا سيما في أوساط “بيت الوسط” التي اشادت بالدور الذي لعبه الرئيس فؤاد السنيورة، في التمهيد لهذه المصالحة وفي رعايتها في دارته، على الرغم من كونها خطوة مرحلية لم تؤسس بعد لاتفاق سياسي بين الرجلين، بحسب ما أوضحت مصادر سياسية في تيّار المستقبل لـ”اللواء” الا انه من شأنها ان تعيد رص الصف الإسلامي من جديد، من خلال وضع الخلافات جانباً، والانطلاق لاحقاً نحو مرحلة جديدة، يؤمل ان تكون واعدة، كون الاثنين من بيت سياسي واحد.

وكشفت لـ”اللواء” ان الاتصالات التي تولاها الرئيس السنيورة ومعه الوزير السابق رشيد درباس، ظلت قائمة، حتى قبل انعقاد لقاء المصالحة بساعتين فقط، حتى لا تتسرب أية معلومات عنها إلى جهات أخرى قد تعمل على الدخول على الخط والخربطة..

ولاحظت المصادر ان أهمية الخطوة تكمن في انها أعادت رص الصف الإسلامي من جديد، ووضعت حداً للخلافات، لكنها لا تحمل أكثر من هذه الأبعاد، طالما ان كل طرف بقي على موقفه السياسي وعلى وجهة نظره من التطورات التي أبعدتها عن بعضها، مشيرة إلى ان استحقاق الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس، حتم حصول نوع من تقاطع الرؤى بين الطرفين، من ان استمرار التباعد لم يعد مجدياً، ولم يعد يجوز بالتالي استمرار شرذمة الصف الواحد، في حين ان المدينة تحتاج إلى وحدة الصف وإلى تمرير الاستحقاق الانتخابي بسلاسة وهدوء ووحدة أبناء المدينة، خاصة وأن الجميع يُدرك خطورة المخططات التي تحاك لطرابلس، والتي لن تؤدي سوى إلى المزيد من الشرذمة والانقسامات.

وعليه، يمكن القول ان المصالحة أعادت خلط الأوراق في انتخابات طرابلس الفرعية، بعد إعلان ريفي عزمه العزوف عن ترشيح نفسه للانتخابات و”نيته التعاون والتنسيق مع الرئيس الحريري ومع الرئيس السنيورة في كل الامور الوطنية”، فيما اعلن سامر طارق كبارة ترشحه رسميا في مؤتمر صحافي، عقده عند السادسة من مساء امس، ضد الذين همشوا طرابلس وحولوها إلى مدينة محرومة.

وقد رفض ريفي في اتصال مع اللواء” الافصاح عما سيقوله في مؤتمره الصحافي المقرر عصر اليوم في مكتبه في طرابلس، “حتى لا يتم استهلاكه مسبقا”، لكنه قال لموقع تيار المستقبل” انه يرى في اللقاء “أملاً وتفاؤلاً كبيرين”.

وقال: كان لقاؤنا ودياً في جو من الصراحة والمودة، واتفقنا على فتح صفحة جديدة نحتاجها لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالبلد”.

بالمقابل، اكد عضو قيادة جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في طرابلس طه ناجي انه لم يبت بعد في امر ترشحه، “لأن التطور الذي حصل من خلال لقاء الحريري وريفي زاد من عوامل التريث عاملا اضافيا”.

وقال ناجي لـ”اللواء”: ان العوامل المتعلقة بالانتخابات عرضة للتغير والتبدل لذلك نفضل الانتظار حتى تتبلور الصورة اكثر، ونحن على تواصل دائم مع الحلفاء وبخاصة مع النائب فيصل كرامي لمتابعة التطورات. ونحن بكل الاحوال لا نتصرف بردة الفعل، وكل تصرف او قرار سواء الترشح او العزوف سيكون فعلا وليس ردة فعل.