IMLebanon

باسيل لنواب “التكتل”: لعدم الرد على نواب “المستقبل”

حرصت مصادر “التيار الوطني الحر” على التوضيح بأنه لا يريد إسقاط التسوية ولا الحكومة، ولا رفع السقف، وإنما ‏الحث على انتاجية أكبر في مجلس الوزراء، لوحظ ان رئيس التيار الوزير جبران باسيل، تجنّب التطرق إلى خلافه مع ‏الرئيس الحريري، في الكلمة التي ألقاها الاحد، خلال المؤتمر العام السنوي الذي نظمه التيار في مجمع “نيوبيال” في ‏فرن الشباك، مكتفياً بالحديث عن أهداف المؤتمر وبرنامجه وانجازاته في العام 2018، محدداً أهداف التيار في السنة ‏المقبلة بثلاثة أمور هي: النازحون والفساد والاقتصاد، الا انه أعلن انه لم يكن يريد ان يشغل موقع الوزارة، وإنما أُجبر ‏على ذلك من أجل التيار والرئيس والبلد، آملاً في ان يتمكن بالخروج من الوزارة في أوّل فرصة من أجل نفسه ‏ومصلحته، لافتاً إلى ان “لا هم لديه سوى التيار والرئيس والبلد، وليس لديه أي مشروع ثان لا شخصي ولا عام”.

واعتبر بأن الحديث عن الرئاسة هو أذى له وللتيار وللرئيس والبلد، مؤكداً بأن هذا الحديث ممنوع فتحه معه لا من ‏قريب ولا من بعيد، ومن يفتحه يريد الأذى له وللرئيس وللتيار والبلد‎”.‎

 

وفي إشارة إلى ما يتردد في الكواليس من صفقات في التعيينات وتوزيع الحصص على المناصرين والمحاسيب، قال ‏الوزير باسيل: “ان خدمة النّاس واجب، لكن التيار ليس مكتب خدمات وليس موزع حصص على المحاسيب، فالخدمة ‏يجب ان تكون محقة لصاحبها، ولن نسمح بأن نصبح تيّار خدمات تطالنا لوثة الخدمات الانتخابية على حساب القوانين ‏والإصلاح، ولن نسمح بتسلل فيروس الفساد إلى جسم التيار، واذا حصل هذا الشيء سنقضي عليه استئصالاً، ولن ‏نتستر على أي مرتكب باسم الصداقة، أو باسم الانتماء السياسي‎”.‎

وذكرت معلومات ان باسيل أوعز إلى نواب “تكتل لبنان القوي” عدم الانجرار للرد على نواب كتلة “المستقبل”، ‏وانه أبلغ نوابه بالاكتفاء بالقول انه قصد الجميع في خطابه في ذكرى 14 آذار، بمن فيهم رئيس الجمهورية والتيار‎.‎

في المقابل، بدا تيّار “المستقبل” انه اكتفى برده العنيف على باسيل في مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المستقبل” مساء ‏الخميس، وردد نوابه ما قالته المقدمة من ان باسيل يحاول تقديم أوراق اعتماد لحزب الله والنظام السوري، في ما خص ‏ملف النازحين، لكن مقدمة نشرته الإخبارية مساء أمس، شدّدت على ضرورة الابتعاد عن الشعارات الفارغة والانخراط ‏في ورش العمل. وقالت “ان المطلوب هو الابتعاد عن السقوف العالية والذهاب نحو الانتاجية، ومكافحة الفساد ‏بالافعال وليس بالاقوال، عبر السماح بتطبيق القوانين وعدم التدخل في شؤون القضاء‎”.‎

ولوحظ ان اعلام “المستقبل” اضاء على ردّ مصادر كتلة “المستقبل” عبر موقع “ليبانون ديبايت” على مصادر ‏‏”تكتل لبنان القوي”، مستغربة “كيف ان من عطل تشكيل الحكومة طوال 9 أشهر بات حريصاً اليوم على السؤال ‏عن انجازاتها بعد 3 أسابيع من انطلاقتها”. وسألت: “كيف ينوي من لم يستعد معتقلاً لبنانياً واحداً من سجون النظام ‏السوري خلال 12 عاماً ان يُعيد مليون ونصف مليون نازح إلى سوريا، علماً ان لا أحد يمنعه عن القيام بذلك‎”.‎

كذلك اضاء على تأكيد الرئيس نجيب ميقاتي عبر “تويتر” بأن “الصلاحيات الدستورية واضحة، وكل محاولات النيل ‏منها تدخل في إطار تسجيل البطولات الوهمية”، لافتاً “الىان حروب المصادر والسجالات الإعلامية تنعكس سلباً على ‏لبنان كلّه بدون فائدة”، مشددا “على ان طاولة مجلس الوزراء هي الإطار الوحيد لمعالجة الملفات كافة‎”.‎

وفي السياق، اعتبر الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ان ما قاله باسيل عن تطيير الحكومة يعكس نيته لافراع الدستور ‏من محتواه وتعديله بالممارسة. وقال: “هذا أمر مرفوض ويتجاوز صلاحيات وزير أو فريق ممثّل في الحكومة، ولا ‏يستشف منه الا سلوك الاستقواء بالسلاح للإطاحة باتفاق الطائف والاستمرار بنهج الفساد والمحاصصة‎”.‎

تجدر الإشارة إلى ان المرشحة عن تيّار “المستقبل” للانتخابات الفرعية في طرابلس ديمة جمالي زارت اللواء ريفي ‏أمس، شاكرة دعمه لها، وقالت: “نحو اقوى بهذه التحالفات، وان المعركة مستمرة ويجب عدم التهاون بها”، فيما دعا ‏ريفي الطرابلسيين لإسقاط خيار قوى 8 آذار، لأن طرابلس لن تكون مرتعاً لحزب الله‎”.‎