IMLebanon

استراتيجية “أكثر صرامة” لمواجهة “السترات الصفر”

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب اعتماد الحكومة استراتيجية “أكثر صرامةً” في مواجهة “المخربين”، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها باريس ومدن عدة أخرى أثناء مظاهرات الأسبوع 18 لـ”السترات الصفر” السبت الماضي.

واعترف فيليب، في مؤتمر صحافي، بوجود بعض الخلل فيما يتعلق بالاستراتيجية الأمنية التي اتبعتها القوات المعنية السبت الماضي، معتبرًا أن الرد الحكومي ينبغي أن يكون قويًا في مواجهة العمليات الإجرامية والتخريبية.

وأشار فيليب إلى أنه سيتم حظر مظاهرات “السترات الصفر” في بعض الأحياء في باريس وبوردو وتولوز، وذلك بالتشاور مع رؤساء بلديات المناطق المعنية، مؤكدًا استقلالية القوات المنتشرة التي ستوضع تحت قيادة موحدة وسيكون لها حرية اتخاذ المبادرة بصورة كبيرة.

ولفت فيليب إلى أن القوات المنتدبة السريعة من أجل مكافحة المخربين ستتدخل عند بداية حدوث اضطرابات، بالإضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار، لدعم الأدلة القضائية. وسيتم إشراك ضباط الشرطة القضائية على مقربة من هذه القوات، وبالتالي استخدام كل الأدوات اللازمة في إطار القانون.

ووفقًا للاستراتيجية الجديدة، سيتم تعزيز التفتيش حول المظاهرات، ومنع حق التظاهر لبعض العناصر الأكثر تطرفًا، ووضع الأشخاص المعنيين، لاسيما الذين يقومون بتغطية وجوههم، تحت الحجز الاحترازي على ذمة التحقيق.

وتطرّق فيليب إلى تزامن أعمال العنف الأخيرة مع الحوار الوطني، قائلًا: “قمنا بتنظيم حوار وطني وهذا التخريب يواجه الحوار، وعلى المتظاهرين السلميين النأي بأنفسهم عن المخربين. وسأطلب من وزير العدل رفع الغرامات عند المشاركة في مظاهرات محظورة”.

وانتقد فيليب عددًا من “الشخصيات الذين قاموا بإضفاء الشرعية على أعمال العنف ويستمرون في ذلك من دون حرج”، مطالبًا وزير الداخلية بملاحقتهم.

وفي ما يتعلق بأحداث السبت الماضي، ذكر فيليب أن 27 محلًا تجاريًا تعرضت للتخريب في مناطق فرنسية عدة، موضحًا أنه تم وضع خطة في هذا المجال وأن وزير الاقتصاد والمالية يلتقي الاثنين ممثلي التجار في هذا الشأن.

وأعلن فيليب أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم يوم الأربعاء المقبل في جلسة الوزراء بتعيين ديديه لالمان كقائد للشرطة في باريس، على أن يكلّفه وزير الداخلية بمهمة واضحة.