IMLebanon

عون: لا مانع من زيارة دمشق

كل الطرقات شبه مغلقة اليوم، لمناسبة وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي سيحل ضيفاً ثقيلاً، «واعظاً» في زياراته البروتوكولية للرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، وحالماً بجمع شتات أصدقاء واشنطن وأيتامها في بيروت. عند أميركا، لا تزال 14 آذار على قيد الحياة.

ويحلو لكل زائر أميركي أن يؤكد على ذلك، بلقاءات مع أفراد لا يجتمعون إلا عندما يزورهم من يأمل بلمّ شملهم. السفارة ستكون محجّة الجمعة لعدد من الشخصيات التي لا يجمعها أي مشروع سياسي، على رأسها النائب السابق وليد جنبلاط. مع ذلك، لا بد من تأكيد أمر العمليات: حزب الله هو العدو، وهذا يجب أن يكون خبز «المعارضة» التي يلتقي بعض وجوهها، مساء، على مائدة النائبة السابقة نايلة معوض، بحضور ممثلين عن معظم المكوّنات الحكومية والهيئات الاقتصادية والمصارف. لكن لبومبيو أجندة أخرى أيضاً.

أمن إسرائيل ومصالحها أولوية، ولذلك سيكون ملف الحدود البحرية بنداً أساسياً في اللقاءات الرسمية، من دون أن يغيب ملف النازحين الذي كان حاضراً بقوة أمس، إن في مقابلة الرئيس ميشال عون مع مراسلي وسائل الإعلام الروسية أو عبر استكمال موفد الامين العام للامم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون لزيارته الرسمية، التي بدأها الأربعاء بلقاء رئيس الجمهورية. بيدرسون التقى أمس بري والحريري وباسيل وجنبلاط، وسمع من رئيس المجلس تأكيداً بأن «هناك مصلحة للبنان وسوريا بعودة النازحين إلى سوريا في أقرب وقت»، مشيراً إلى أن «الدليل على ذلك أن الذين عادوا بإرادتهم تبين أن التعاطي معهم كان تعاطي الوطن مع مواطنيه. وبالتالي يجب القيام بكل الجهود تجاه هذا الموضوع».