IMLebanon

الجميّل: لم يبق لنا صاحب لأن ثمة من وضع يده على البلد

رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن “هناك من يريد أن يضع يده على البلد ويصادر قراره”، مشيرًا إلى أن “لهذا السبب ما زلنا موجودين نرفع شعار السيادة والاستقلال، لأن هناك من تمكّن بالسلاح والمال الأجنبيين أن يفرض مشيئته على جميع اللبنانيين”.

وقال الجميل، خلال تكريم دفعة من خمسينيي إقليم المتن الكتائبي في مقره في بكفيا: “هناك من يسأل لماذا أنتم في صفوف المعارضة، وما الذي يستدعي ذلك ولماذا ارتأيتم أن تكونوا كذلك؟ والأخطر من ذلك أنه عندما يريد أن يخفي استسلامه يصبح كل شيء مبررًا. أقول لكم ليس من أعمى أكثر من الذي لا يريد ان يرى”، سائلًا: “كيف يمكن ألّا نرى أن هناك من أقفل مجلس النواب سنتين ونصف السنة ليقرر عنا رئيس جمهوريتنا؟ أو أن أحدهم فرض قانون الانتخاب الذي يريد ليتمكّن من الحصول على الأكثرية التي يريدها في مجلس النواب؟ وأن هناك من وضع عددًا من الشروط لتشكيل الحكومة، بدأوا برفضها ثم عادوا وقبلوا بها تباعًا؟ وعند ذلك فقط شكلت الحكومة”.

وأضاف: “قلنا لهم إنه لن يبقى لنا صاحب ولن تبقى دولة عربية تتحدث إلينا وأصدقاء لبنان في أوروبا والولايات المتحدة سيصبحون أعداءً لنا، وعند انعقاد قمة جامعة الدول العربية في بيروت لم يأت أحد، واليوم الدول الأوروبية والولايات المتحدة التي وقفت إلى جانب لبنان على مدى سبعين عامًا تحذرنا وتهددنا لأن هناك من أخذ لبنان إلى مكان آخر ووضع يده على البلد”.

وفي موضوع النازحين، سأل الجميل: “هل كرمى لعيون اللبنانيين سيعيد بشار الأسد اللاجئين إلى سوريا؟ وهل إذا ما جلسنا معه تحل المشكلة ويعودون؟”، معتبرًا أن “الأسد يعيد اللاجئين فقط إذا كان ذلك من مصلحته وإلا فلن يعيدهم إلا إذا أجبر على ذلك”.

ورأى أن “الوقت حان لأن تتحمل بلدان أخرى المسؤولية معنا وأن يعاد توزيع اللاجئين على الدول العربية القادرة على ذلك، فمن غير المقبول أن يترك لبنان في هذا الوضع”.

ولفت الجميل إلى أن “النازحين هم التحدي الثاني، وهنا بعيدًا عن كل المزايدات التي نسمعها، لأنها مخجلة، فمن يزايد في موضوع النازحين اليوم كان ممسكًا بالبلد عندما بدأت الأزمة ودخل مليون ونصف مليون لاجئ إلى لبنان بين 2011 و2013 وكانوا هم في مركز القرار، يومها دعونا إلى إقامة مخيمات على الحدود لمنع انتشار اللاجئين على كامل الأراضي اللبنانية وحصرهم في مكان واحد إفساحًا في المجال أمام الأمم المتحدة للقيام بواجباتها، رفضوا ذلك وكانت النتيجة أنه بدل أن يكون اللاجئون على الحدود أصبحوا في كل لبنان”.