IMLebanon

ماراثون صيدا… رسالة فرح إلى كل لبنان

سجلت عاصمة الجنوب، رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين في ماراثون صيدا الدولي الثاني قارب الثلاثين الف مشارك من مختلف المناطق، مقارنة مع ثمانية عشر الفا وخمسمائة مشارك في النسخة الأولى من الماراثون في العام 2017، من تنظيم جمعية “صيدا انترناشيونال ماراثون” بالتعاون مع بلدية صيدا والاتحاد اللبناني لألعاب القوى وThe Planner، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا برئيسة كتلة المستقبل النائب بهية الحريري وتحت شعار “منركض للبيئة السلام”.

وتميز الماراثون الى جانب المشاركة الكبيرة والمنوعة من حيث المناطق والأعمار، بمشاركة عدائين محترفين من عدد من الدول العربية والأجنبية، وبمواكبة من مختلف القوى الأمنية وضمن خطة امنية متكاملة لتأمين مسار الماراثون والمسارات الرديفة والبديلة التي تم تحويل السير اليها، وواكب الماراثون ايضا فريق متطوعين يفوق الأربعمائة متطوع.

وبدءا من السابعة صباحا توالت سباقات الماراثون التي اشرف على تنظيمها فريق عمل جمعية صيدا انترناشيونال ماراثون ولجان المتطوعين المنبثقة عنها بالتنسيق مع ” The Planner” وتوزعت مساراته على أربع فئات ومسافات: سباق ال42 كلم، سباق 21 كلم للعدائين وذوي الحاجات الخاصة، سباق ال7 كلم وسباق المرح، وتناوب على اعطاء شارة الانطلاق لها كل من السعودي وضو والسنيورة ورئيس جمعية صيدا انترناشيونال ماراثون ناصر حمود، فيما تقدمت الحريري والسنيورة وعدد من الفاعليات المشاركين في سباق المرح الذي ترافق مع اطلاق الحمام الأبيض رمز السلام في أجواء المكان. وتخلل السباقات مشاركة لافتة من القوات الجوية في الجيش تحية لماراثون صيدا وتمثلت بتحليق طوافتين عسكريتين ترفعان العلم اللبناني في اجواء المدينة بالتزامن مع الماراثون. ونظمت نقابة صيادي الأسماك في صيدا مسيرة بحرية بالقوارب انطلقت من ميناء الصيادين باتجاه الواجهة البحرية الشمالية تحية للوافدين والمشاركين في الماراثون.

واعتبرت الحريري “ان هذا اليوم هو يوم صيدا لكل لبنان”، معلنة اهداء نجاح هذا الماراثون للرئيس الحريري.”

وقالت: “كان يفترض ان يشارك معنا لكن نظرا لظروف خاصة لم يستطع”، مضيفة “اتوجه بتحية كبيرة لكل شخص اعتبر ان هذا الماراثون له، وكان عنوانهم ان هذا إنجاز لمدينة صيدا وليس للأفراد وفعلا كل الناس تحلقت حول المدينة. نحن لدينا مساحات كبيرة تجمعنا وهذه مساحة رسالة فرح من صيدا الى كل لبنان ان لدينا أملا بالبلد والشباب والصبايا وبالمؤسسات ونحن نريد ان ننهض بالبلد وهذه الرسالة هي الخطوة الاولى التي بدأها الرئيس سعد الحريري لنقول ان لبنان يستطيع ان يتخطى الأزمات التي يعيشها، يتخطاها بفضل أولاده وبتكاملنا مع بعضنا البعض، لأن يدا واحدة لا تصفق ولكن مع بعضنا نستطيع ان نسطر يوميا قصة نجاح”.

وتابعت: “نحن هذا العام استطعنا ان نصل الى البقاع والشمال والجبل وبيروت والجنوب بكل مناطقه والماراثون هذا العام حمل رسالة “بيئة وسلام” ونحن اول مدينة بهذا الحجم بدأت بالفرز من المصدر هناك مجموعة عمل من الشباب تعمل على هذا الموضوع مع الجمعيات الأهلية في المدينة والجوار ومع الأندية البيئية في كل مدرسة بما فيها مدارس الأنروا. اهم شيء اننا من خلال هذا الماراثون نوجد مساحات للفرح لأن السعادة هي في ان تسعد الآخرين وهذا ما نراه اليوم في عيون المشاركين صغارا وكبارا، وان صيدا كانت دائما خلاقة وولادة للرجال، أعطت العالم رجالات على صعيد الوطن الذين انطلقوا منها ولم ينسوها. وانتشروا في العالم وعادوا الى لبنان ليعمروا البلد. صيدا مدينة رفيق الحريري تستحق ان تكون متألقة”.

وتطرقت الى الاستحقاقات الداخلية فرأت “ان مجلس النواب حاليا لديه ورشة تشريعية كبيرة جدا وان رئاسة الحكومة أمامها مهمة إنقاذية ايضا كبيرة”، وقالت: “اننا بحاجة الى هذا التكامل في المهام والعمل المشترك من أجل تمكين البلد من تجاوز ازماته”.

وقالت: “نتمنى ان تطلق الحكومة التي تبذل مجهودا كبيرا جدا ورشة عمل متكاملة لتكمل مسيرة بدأت منذ جاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسطر قصة نجاح بإعادة الإعمار وإعادة لبنان الى الخارطة العربية والإقليمية والدولية، واليوم الرئيس سعد الحريري يستكمل هذه المسيرة الإنقاذية للبنان ونأمل ان نصل الى لبنان? اي ذكرى مئوية لبنان الكبير وقد عاد لبنان الى سكة ورسالته ووظيفته ودوره في هذا الشرق وفي العالم بفضل ابنائه الذين يريدون ان يوصلوا لبنان الى مرحلة وطن الرسالة لأن لبنان “هو اكثر من وطن هو رسالة”.

من جهته اعتبر السنيورة ان “ما شهدته صيدا هذا اليوم هو حقيقة الصورة التي نحرص دائما عليها في مدينة صيدا من انها مدينة فرحة ومبتهجة، مدينة يتشارك فيها الصيداويون وكل الناس الآتون اليها من مناطق اخرى من لبنان ومن شتى الأعمار كما رأينا اليوم . واننا سعداء جدا بهذا العمل الذي بدأناه منذ ثلاث سنوات وكل عام نلاحظ كم ان العدد يزداد والمشاركة اكبر وبالتالي الفرحة عند الجميع واضحة ونراها في اعين الصغار والكبار. “