IMLebanon

الحريري: لبنان لن يستطيع تأدية دوره إذا لم يكن موحدا

أشارت رئيسة كتلة “المستقبل” النائب بهية الحريري إلى أن “في الخامس والعشرين من كل شهر آذار هو نقطة إلتقاء إضافية في مسيرة وحدتنا الوطنية، تعززها هذه المرة سيدتنا مريم التي يجمع اللبنانيون على تكريمها”.

وأضافت، خلال لقاء احتفالي بمناسبة عيد بشارة السيدة العذراء مريم في السراي الحكومي: “أدركت أن لبنان، هذا الكيان المميز في الشرق العربي، الذي أحبه الأشقاء العرب وعاملوه بالأخوة والتفهم و التضامن وقدر أهميته أصدقاؤنا في العالم لن يستطيع تأدية دوره في منطقته العربية وفي العالم إذا لم يكن موحدا وإذا لم تكن مكوناته ملتقية على الأهداف الواحدة والمصلحة الواحدة”.

وتابعت: “بسبب تراكم الأنانيات وتضاربها تعثرت مسيرتنا، وامتدت إلى وحدتنا أيدي التدخلات الخارجية لتعمل على التفريق وتشتيت القوى التي يفترض أن تبقى متضامنة؟ أقول ذلك دون أن أغفل مسؤوليتنا نحن في عدم تمتين ذلك الحصن الكفيل برد أيدي التدخل من جهة،وبإحياء الثقة، ثقة الشباب والأجيال الطالعة بمستقبل هذا البلد وديمومته من جهة ثانية. لأن الأوطان الصلبة لا تقوم على الشعارات. فالوحدة لها ترجمات والشعور الوطني له ترجمات وتنقية الممارسة لها أصول وتحقيق الإصلاحات لها قواعد. فليس باسم الحرية تتشوه الممارسة”.

وأردفت: “أدعوكم للتوقف معا أمام ذلك المشهد المأسوي، الذي انطبع في مشاهدات وضمائر العالم كله مع تلك الجريمة الإرهابية المروعة في نيوزيلندا، حيث قضى عشرات الشهداء المصلين في المسجدين. لقد سبق وشهدنا عندنا، وفي مدينة طرابلس بالذات إرهابا مماثلا في جامعي التقوى والسلام، ودماء مشابهة بريئة نزفت من أجساد المصلين وهم في أقرب اللحظات إلى الله”، معتبرة أن “هذا الإرهاب المتنقل والمعتقدات الدينية منه براء هو الآفة الكبرى التي يواجهها الشرق والغرب معا في عالم اليوم عالم الانفتاح والتواصل”.

وختمت: “لبنان قوي، قوي بكم. ونحن مدركون تماما لطرق مواجهة ما يعترضنا من صعاب ووجوب تمتين الثقة بالمستقبل. وإن لنا في هذا الجمع في هذه المناسبة الكريمة ما يدفعنا إلى المزيد من الأمل”.