IMLebanon

شدياق: لم ولن نسكت على مبدأ “مرقلي تمرقلك”

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، ممثلة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “الجميع يعلم رفض “القوات” لمبدأ المحاصصة وهي لم ولن تسكت على مبدأ “مرقلي تمرقلك”، متمنية من الاطراف السياسية احترام الالية الصادرة عام 2010 والتي تحدد التعيينات بين وزارة التنمية الادارية ومجلس الخدمة المدنية والوزير المختص، معتبرة ان “تعيينات الفئة الاولى تعد مسألة اساسية لتحريك عجلة البلد”.

وجاء كلامها خلال العشاء السنوي لمصلحة المهندسين في “القوات اللبنانية”، وفي حضور النواب: جوزيف اسحق، ادي ابي اللمع، جان طالوزيان، شوقي الدكاش، أنيس نصار، وهبي قاطيشا وفادي سعد، نقيب المهندسين في بيروت جاد تابت، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، نقيب المتعهدين مارون الحلو، ممثلي المهن الحرة عن غالبية الاحزاب، وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات من الجسم الهندسي.

ولفتت شدياق إلى أن “البلد أمام تحديات كبيرة، فالمجتمع الدولي يقوم بمراقبة ادائنا لانه غير مستعد لدعم لبنان اذا الحكومة اللبنانية لم تدعم نفسها”، وقالت: “نحن أمام مرحلة جديدة في ظل هذه الحكومة التي تشكلت منذ اكثر من شهر ويرى البعض انها لم تبدأ بالانتاجية كما يجب، ولكن نحن سنبقى متفائلين بأن الافضل آت”.

وشددت على ان “حزب القوات سيبقى مؤمنا بأن نهوض البلد لا يتم الا من خلال تعزيز عمل المؤسسات ومكافحة الفساد”، كاشفة بأن “وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية ارسلت استراتيجية لمكافحة الفساد الى الامانة العامة لمجلس الوزراء ليتم بحثها واقرارها في الجلسة المقبلة”.

وعن خطة الكهرباء واللجنة الوزارية الموكل اليها دراستها، أشارت الى ان “هذه اللجنة تجتمع بشكل مكثف للاتفاق على بنود الخطة”، آملة “عدم وجود تفاصيل مفخخة وغير معلن عنها تؤدي الى عرقلة اقرارها”. ولفتت الى ان “البلد لم يعد يحتمل، فالقطاعات كافة باتت في وضع حرج ومنها قطاع الهندسة”.

وتابعت: “اذا وقع الهيكل سيقع على رأس الجميع، لذا نتمنى على مختلف الافرقاء عدم التذاكي في بعض الامور الاستراتيجية التي يوجد خلاف كبير في شأنها. نحن مع حصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية اللبنانية، في وقت استسلم البعض للامر الواقع الذي لا يحترم مبدأ النأي بالنفس المذكور في البيان الوزاري. نحن ضد التطبيع مع نظام بشار الاسد، في وقت يحاول البعض اتخاذ ملف النازحين السوريين عذرا وحجة لاعادة عقارب الساعة الى الوراء. ولكن هذه المحاولات لن تنجح، لان المعرقل ليس نحن الرافضون لهذا المنطق، بل النظام السوري نفسه هو من يعرقل عودة النازحين الى سوريا لان لديه اجندات اخرى، والدليل الاكبر عدم نجاح المبادرة الروسية لغاية اليوم رغم ان الروس هم من ساعد النظام للنهوض بنفسه”.

وعن زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو للبنان، تعجبت “لاستغراب بعضهم من الرسائل التي حملها بومبيو وكأنهم غرباء عن الواقع الدولي والاقليمي وانعكاساته السلبية على لبنان”، وقالت: “اهضم ما سمعناه أن لا حلفاء للولايات المتحدة الاميركية في لبنان انما ادوات، فيبدو انهم استوحوا هذه الفكرة من اقوال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير المأثورة ليس لسوريا حلفاء في لبنان بل عملاء. هذا الاقتباس ليس ناجحا معهم وتبقى حقوق الملكية (copy right)”. نحن نفتخر بصداقاتنا وبانفتاحنا على العالم وعلى الغرب وعلى العالم العربي، لكن هذه الصداقات ليست تبعية، ولم ولن تكون يوما على حساب لبنان فنحن ومنذ نشأتنا اصحاب قضية وابناء سيادة”.

واعتبرت ان “اللقاء في السياسة مع الاطراف الاخرى أمر صعب، لذلك يجب التعاون واللقاء لانقاذ لبنان في ظل الازمة المالية الخطيرة،، مؤكدة “ضرورة التعالي عن الخلافات والعمل يدا بيد للبدء بمسيرة الاصلاح، وصولا الى انعاش البلد ليبقى اللبنانيون بمن فيهم المهندسون يساهمون في بناء بلد الارز”.

ورأت ان “أداء مهندسي القوات الدليل الاكبر الذي يؤكد ان من يصمم على النجاح ستفتح الطريق امامه لا محال”.