IMLebanon

أفيوني: لبنان الثاني بعد الإمارات بقيمة الاستثمارات في الدول العربية

أكد وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني أن “منطقتنا مكان مناسب لبناء واستقطاب أفضل الشركات في العالم، وأنها تملك الإمكانات والطاقات لتكون مركزا للإشعاع والإبداع”.

وأشار، ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مؤتمر Arab startup competition في فندق الحبتور، إلى أنه “في العام 2017 تم استثمار 650 مليون دولار في 270 صفقة في المنطقة العربية، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الدول الداعمة لنشاط ريادة الأعمال، إذ إحتلت 33 بالمئة من إجمالي رأس المال المستثمر”.

وقال: “بالعودة إلى لبنان، فإنه يحتل مرتبة مشرفة في هذا السياق وقد حل في المركز الثاني بعد دولة الإمارات العربية في عدد الشركات الناشئة وفي قيمة الاستثمارات في الدول العربية، ومن المفيد التذكير أنه تم في العام 2013 إصدار التعميم Circular 331 حيث أطلق مصرف لبنان صندوقا لضخ أكثر من 400 مليون دولار أميركي في الاقتصاد المحلي ما أدى إلى المزيد من النشاط في القطاع”.

وشدد على “التركيز على دور الحكومة في تشجيع قيام بنية تحتية تدعم بشكل أكبر هذه الشركات وتحفز حاضنات الأعمال ومراكز البحث والتطوير ومسرعات الأعمال وصناديق رأس المال الاستثماري للشركات من أجل تنشيط الابتكار الحقيقي ووقف ظاهرة هجرة العقول في البلاد التي تشكل عقبة أساسية تعيق نمو هذه المنظومة ككل”.

وشرح “خريطة الطريق التي تسير عليها وزارة الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات، وبدعم من حكومة “إلى العمل”، لبناء اقتصاد رقمي قائلا: “الخطوة الأولى التي نسعى إلى تحقيقها هي في التحول الرقمي في القطاع العام، وهذا الأمر سيتحقق عبر الحكومة الإلكترونية ووزارتنا سيكون لها دور في هذه المهمة إلى جانب وزارات أخرى، أما الأولوية الثانية فتتعلق بتحفيز القطاع الخاص وتحويل لبنان إلى منصة إقليمية لاقتصاد المعرفة و الابتكار”.

ولفت إلى أننا “ننظر إلى القطاع الخاص كشريك أساسي لتحقيق التحول الرقمي الذي نصبو إليه لتحويل لبنان إلى مركز لاقتصاد المعرفة على صعيد المنطقة”، مؤكدا أنه “لدينا الإمكانيات البشرية والعملية التي تخولنا أن يكون لدينا هذا الطموح، لكن لكي نتمكن من مساعدة الشركات في قطاع المعرفة، علينا خلق مناخ إيجابي للمزاولة والتقدم بالأعمال، وهنا يقع علينا مسؤولية مهمة لتحديث القوانين وخلق ورشة إصلاحات قانونية وإدارية لتسيير عمل هذه الشركات وتشجيع الاستثمار وإنشاء شركات واستقطاب شركات من الخارج لمزاولة بعض من نشاطاتها في لبنان”.

وأردف: “علينا العمل على زيادة الوعي بين اللبنانيين على أهمية هذه المشاريع التجارية ومنتجاتها وخدماتها التي تنمو وتزدهر بالرغم من كل التحديات التي تواجهها، نريد وضع لبنان على خارطة النجاحات التي تنجزها الشركات الناشئة في دول مجاورة لنا لأن لبنان يتمتع حقيقة بكل المؤهلات والكفاءات التي تمكنه حجز مكانة له في هذا المضمار، فدعونا نتعاون لتحقيق ذلك”.

وختم: “الجميع يعرف الحماسة التي يبديها الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تجاه تفعيل القطاع التكنولوجي وجعله مدماكا أساسيا في الاقتصاد اللبناني وجسر عبور نحو ترسيخ الاقتصاد الرقمي لتحقيق ما يصبو إليه الشعب اللبناني سواء لجهة زيادة النمو الاقتصادي أو محاربة الفساد أو خلق فرص عمل جديدة خاصة لفئة الشباب”.