IMLebanon

جرمانوس يتمرد على سلطته… و”المعلومات لن تكون مكسر عصا”!

قضائياً، برز الاثنين، استهداف جديد محوره شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، من خلال ادعاء قضائي اقدم عليه ‏مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس في جرم التمرد على سلطته، بوصفها ضابطة عدلية ‏تعمل باشارته وتحت مراقبته وليس العكس، وفي جرم تسريب معلومات عن مضمون تحقيقات اولية وتحوير هذه ‏التحقيقات وتشويه وقائعها، واحتجاز أشخاص وتوقيفهم خارج المهل القانونية”، واحال الادعاء إلى قاضي التحقيق ‏العسكري لاجراء التحقيقات اللازمة‎.‎

وفيما لم تعرف القضية التي استند إليها القاضي جرمانوس في ادعائه على شعبة المعلومات، نسبت محطة‎ M.T.V ‎إلى مصادر قضائية وصفها للادعاء بأنه محاولة لسحب ملف الفساد من شعبة المعلومات، وبالتالي إخضاع السلطة ‏الأمنية لنفس الجهات التي حاولت استهداف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من نافذة هندساته المالية، في حين ‏استنكر الموقع الالكتروني لتيار “المتسقبل” (المستقبل ويب) الادعاء متسائلاً، نقلا عن مصادر في وزارة الداخلية، ‏عن خلفيات هذا الادعاد وتوقيته المستغرب فيما يلمس كل اللبنانيين النجاحات والانجازات الوطنية التي تسجلها، ولا ‏تزال، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات التابعة لها، ان على صعيد مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن ‏أو على صعيد ملفات الكشف عن الفاسدين‎.‎

وأشارت المصادر إلى ان شعبة المعلومات تقوم بدورها الوطني والأمني في حماية المجتمع اللبناني وتحصينه من كل ‏الجرائم الإرهابية والجنائية والأمنية، وهي لن تألو جهدا في متابعة عملها وواجبها الوطني في مكافحة كل ما يخل ‏بالأمن والنظام‎.‎
ورأت المصادر ان شعبة المعلومات لن تقف امام بعض المبالغات التي تطلق باتجاهها وهي لن تكون مكسر عصا في ‏الاتهامات التي تساق ضدها، بحيث كانت تنتظر ان يوجه لها الثناء بدل الادعاء لسهر قادتها وضباطها وعناصرها على ‏تحصين الأمن‎.‎

واللافت ان الحملة على شعبة المعلومات تزامنت مع بيان شديد اللهجة صدر عن مجلس القضاء الأعلى، رداً على مقال ‏نشر في إحدى وسائل الإعلام تحت عنوان “وقعت الحرب بين قضاة العهد”، ألمح إلى ان النائب العام التمييزي ‏القاضي سمير حمود “تخلى عن دوره‎”.‎

وشدّد البيان على ان قضاة لبنان كلهم يشكلون جسما قضائيا واحدا، يحكم باسم الشعب اللبناني، فلا يصح تصنيفهم بين ‏‏”اجنحة” او “محاور”، وهو تصنيف لا يمت الى الحقيقة بصلة، ويسيء الى السلطة القضائية التي هي ركن أساسي ‏من أركان دولة القانون‎.‎

وأكد إن هيئة التفتيش القضائي قامت ولا تزال تقوم بدورها بهذا الصدد على أكمل وجه وفقا لصلاحياتها القانونية. ‏ويذكر المجلس بأن السلطة القضائية كانت السباقة منذ سنوات في القيام بعملية “تنقية ذاتية‎”.‎

وان المجلس يعتبر أن ما نشر من شأنه زعزعة ثقة المجتمع بالقضاء والمس بهيبة السلطة القضائية وبركنين من ‏أركانها الأساسية الا وهما رأس النيابات العامة وهيئة التفتيش القضائي‎.‎