IMLebanon

مهرجان إنتخابي في طرابلس الخميس دعماً لجمالي

كتب عمر البردان في صحيفة “اللواء”:

تكريساً للمصالحة التي جرت بينهما في اللقاء الأول الذي عقد في منزل الرئيس فؤاد السنيورة في 12 الشهر الماضي، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري في السرايا الحكومية، أمس، وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، وجرى بحث في تطورات الأوضاع الداخلية، وتحديداً ما يتصل بالاستحقاق الانتخابي في مدينة طرابلس الأحد المقبل.

وقد أكدت لـ«اللواء» معلومات موثوقة أن اللقاء جاء في إطار سلسلة خطوات على طريق ترسيخ المصالحة، مشيرة إلى أن طرابلس ستشهد حركة مشتركة بين «تيار المستقبل» واللواء ريفي في الأيام القليلة المقبلة تؤكد على وقوفهما معاً في هذه الانتخابات، حيث ينتظر أن يقام مهرجان انتخابي الخميس المقبل في منطقة القبة، سيتحدث خلاله الرئيس السنيورة واللواء ريفي والأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري، على أن يكون هناك لقاء جديد بين الرئيس الحريري واللواء ريفي.

وشددت مصادر قريبة من اللواء ريفي لـ«اللواء»، على أن «المصالحة التي حصلت كانت تعبيراً عن تفاهم كبير . وصحيح أن اللواء ريفي ليس منتمياً لـ«المستقبل»، ولكنه إبن الحريرية السياسية، وانطلاقاً من وحدة الأهداف الوطنية، سيكون هناك تنسيق وتعاون على الصعيد السياسي، ولكن كل من موقعه، بعد نزع فتيل الخلاف بالكامل»، مشيرة إلى أنه «إذا كان الخلاف بين الرجلين قد تم تفكيكه، إلا أن الخطوط العريضة لسياسة اللواء ريفي لم تتغير، فمواقفه هي هي، من السلاح إلى الدويلة إلى الفساد، في إطار احترام خصوصية طرفي المصالحة» .

واعتبرت، أن «الرئيس الحريري لا يتحمل تبعات ما يقوله اللواء ريفي، باعتباره ليس عضواً في المستقبل، وهو حالة قائمة بذلك وتعبر عن نفسها»، مشددة على أن «المصالحة أدت إلى تسوية الأولويات الوطنية المتعلقة بوحدة الصف السيادي للطائفة السنيَّة، لأن هذا الخلاف كان يستفيد منه حزب الله وحلفاؤه، وبالتالي كانت هناك رغبة متبادلة بطي هذا الخلاف. فاللواء ريفي عندما أيقن أنه سيكون لقوى الثامن من آذار مرشح في طرابلس، إذا ما أعلن ترشيحه للانتخابات، حينها قرر أنه لن يكون هناك خلاف مع المستقبل يؤدي إلى فوز 8 آذار في المدينة، وهذا أحد الأسباب الأساسية للمصالحة» .

وتؤكد المصادر، أن «تعزيز المصالحة يأتي انسجاماً مع المقاربات التي تتمسك بالمحكمة الدولية حتى النهاية لتحقيق العدالة، فاللواء ريفي كما تقول يجاهر في هذا الموضوع ويعتبره قضيته، كما هي الحال بالنسبة إلى الرئيس الحريري إبن الرئيس الشهيد. وإذا كان كل طرف يقارب الموضوع من زاويته، ولكن الأهداف واحدة من هذه المسألة وهي أن المحكمة خط أحمر» .