IMLebanon

النائب نصرالله: الموازنة ستخرج بنتائج إيجابية

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله أنه “انطلاقا مما حصل في الكهرباء نتفاءل بأن الحكومة ستواجه موضوع الموازنة الذي هو صعب جدا وثقيل جدا لأنه ليس من السهولة بمكان، انطلاقا من إدراكنا حجم المتاعب الاقتصادية وحجم المطالب الإصلاحية المطلوبة بالنظام الاقتصادي اللبناني”.

وأضاف، خلال استقباله وفودا في مكتبه في سحمر -البقاع الغربي: “ليس من السهولة إعداد موازنة متوازنة مع كل الشروط المطلوبة لتحقيق التوازن فيها، لكن إذا توافرت الوحدة في الموازنة كما توافرت في الكهرباء، أعتقد أن الموازنة ستخرج بنتائج إيجابية بمعنى إنتاج موازنة، ولكن يجمع الكل على أنها ستكون موازنة ترافقها متاعب وأثقال سيتحملها المجتمع اللبناني بمكوناتها كافة”، طالبا أن “يوافقوا إلى إجراءات لا تؤدي إلى تحميل الطبقة الفقيرة مزيدا من الأعباء والضرائب والأزمات الاقتصادية، فليذهبوا باتجاه تحميل الفئات الأغنى”.

وأردف: “هناك شيء إيجابي صدر من وزير المال بأن الضرائب ستكون تصاعدية، بمعنى أن أصحاب الإيرادات الكبرى سيتحملون ضرائب أكثر، والذين دخلهم قليل يدفعون ضرائب أقل، وهذه عدالة في توزيع الأعباء بالرغم من معرفتنا بأن جميع القطاعات الاقتصادية أصبحت مدمرة والشعب اللبناني محروم حرمانا كاملا كل شيء في حقوقه المدنية، ولكن علينا أن نبدأ، وكي لا نستعجل الحديث عن الضرائب الجديدة فلننتظر قادم الأيام وستظهر الدراسات من أجل إعداد الموازنة”.

وأكد نظرية “الجيش والشعب والمقاومة التي تشكل الثالوث المقدس الذي يحفظ قوة لبنان ومستقبله. أما الاعتداء على سوريا، فعلى الأمة أن تستيقظ وتفهم جيدا طبيعة هذا العدو”، معتبرا أن “بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، لكن أقلها حفظ الحق ورفع السقف لتحمل العالم والمجتمع الدولي مسؤلياته، فالمطلوب أن تستيقظ الأمة وتقف عند حقوقها”.

وعن الحديث عن عقوبات أميركية تطال الرئيس نبيه بري قال: “ربما البعض يراه رسالة، أما بالنسبة إلينا فهو تحليل من صحافي أو هاو سياسي، فالقرار ليس له أي خلفية ولا أثر حقيقي له. هو تحليل صحافي سرب إلى الإعلام انطلاقا من أن أميركا ضد المقاومة والرئيس بري داعم للمقاومة كتأكيد لقناعاته بالمقاومة، ورددها في أوروبا والخليج وقطر وفي كل مكان: لم يبق لدينا كشعوب عربية إلا المقاومة من أجل حماية حقوقنا وحفظها”، مؤكدا “أن الأمر حتى الآن ليس جديا ونتعامل معه على أساس هذه القاعدة”.

أما لجهة الموقف الرسمي اللبناني من ذلك، فأجاب: “لا يعنينا كثيرا ولننتظر، فما يهمنا هو أن نشعر بالموقف الرسمي أن هناك تضامنا لبنانيا ازاء حملات يمكن أن تصيب أحدهم”.

ورأى “أن الاعتداء الصهيوني الأخير الذي استهدف سوريا ليس الأول، وأعتقد أنه لن يكون الأخير، فإسرائيل عودتنا الاعتداءات على هذه الأمة مستغلة نوم أركانها وانبطاحهم أمام المشروع الإسرائيلي المدعوم أميركيا”، داعيا الدولة اللبنانية إلى “أن تتخذ موقفا حادا وترفع الصوت عاليا برفض مثل هذه الإعتداءات الإسرائيلية التي تعتدي فيها على السيادة بشكل وقح”.

وعن الموقف الأميركي من الجولان قال نصرالله: “إن قرار استعادة الجولان السوري المحتل يتخذه الشعب السوري وتسانده سائر الشعوب العربية، كما أن استعادة فلسطين قرار فلسطيني والمقاومة الفلسطينية أخذت قرارا وعلى الشعوب العربية أن تقف إلى جانبها، تماما كما حصل في تحرير لبنان من العدو الإسرائيلي،وكان قرارا لبنانيا نفذته المقاومة اللبنانية ووقف إلى جانبها كل الشعب اللبناني وشرفاء هذه الأمة لاسيما الأخوة في الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية في إيران، ولن تكون سوريا وحدها في المعركة في تحرير الجولان العربي السوري”.

وأشار إلى “أن محور المقاومة تتعزز قوته ويتمدد يوما بعد يوم وسيشمل مع الوقت مساحات أوسع في هذه الأمة وسيحقق مزيدا من التقدم على مستوى القوة المتعددة الوجوه العسكرية والأمنية والإدارية والعلمية، ما سيؤهله إلى المزيد من القدرة والمواجهة مع العدو الإسرائيلي ومن خلفه. فنحن نرفض القرار الأميركي بشأن الجولان الذي رفضه كل العالم. لكنه إذا استمر العرب بمزيد من الانبطاح فستتصرف أميركا أكثر ولا عجب إذ سمعنا أن أميركا ستهدي الضفة الغربية إلى إسرائيل وتطلب منها ضمها إلى كيانها الغاصب”.

ولفت إلى أن “الغرور الأميركي الذي جعل الولايات المتحدة تعتقد أنها صاحبة الحق في معاقبة من تراه مناسبا على مساحة الكون جعلها تتخذ مثل هذه القرارات، فنحن لا نعرف حقيقة ما إذا كان الذين يعاقبون بانهم مخطئون أم لا، ولكن دعم المقاومة ليس خطأ بالنسبة إلينا وقد نكون أمام قرارات أخرى مشابهة، فالولايات المتحدة يمكنها أن تلجأ إلى إتخاذ قرارات أخرى في المستقبل”.

وعن إنعكاسات ذلك على الوضع الإقتصادي اللبناني ولا سيما أنه يعاني، ختم قائلا نصرالله: “الولايات المتحدة لا يهمها الوضع الاقتصادي اللبناني”.