IMLebanon

حريق نوتردام: التحقيق يرجّح “الحادث” وتبرعات بـ600 مليون يورو!

اعلن ممثلو ادعاء فرنسيون إن الحريق الذي استعر في كاتدرائية نوتردام ربما يكون ناجما عن حادث وذلك بعدما أخمد رجال الإطفاء النيران المشتعلة. وقال المدعي العام في باريس ريمي إيتس ”نميل لنظرية أنه كان حادثا“ وأضاف أن 50 شخصا يعكفون على تحقيق من المتوقع أن يكون طويلا ومعقدا. الى ذلك، وصلت التبرعات من الشركات والعائلات الثرية الفرنسية للمساعدة في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي دمرها حريق مساء الاثنين، إلى 600 مليون يورو (680 مليون دولار).

ووعد الرئيس ايمانويل ماكرون بإعادة بناء الصرح التاريخي بعد انهيار برج وسقف الكاتدرائية في الحريق الذي يعتقد أن سببه أعمال الترميم في الكاتدرائية.

وجاءت أحدث التبرعات الكبرى من شركة منتجات التجميل العملاقة “لوريال” وعائلة بيتانكورت المؤسسة لها، والتي تبرعت ب 200 مليون يورو. وقدمت مجموعة “كيرنغ” الفرنسية للسلع الفاخرة والتي تضم علامات تجارية بينها ايف سان لوران وغوتشي، أول تبرع في وقت متأخر الاثنين مقداره 100 مليون يورو (113 مليون دولار). واعقب ذلك تعهد بالتبرع بـ200 مليون يورو من منافستها “ال في ام اتش” وعائلة مؤسسها برنارد ارنو. كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية العملاقة للنفط تبرعا بقيمة 100 مليون يورو. ومن بين المتبرعين الآخرين المستثمر مارك لادريه لاشاريار الذي تعهد دفع 10 ملايين يورو، وشركة “مارتن اند اوليفييه بوغ” للعقارات.

كما تدفقت التبرعات من متبرعين مجهولين ومنظمات من بينها “مؤسسة التراث الفرنسي” الخاصة التي قالت إنها حصلت على تبرعات بقيمة 1,6 مليون يورو. ووعدت مدينة زيغيد بتقديم 10 آلاف يورو لجهود إعادة البناء. وكانت المدينة تلقت تبرعات من باريس بعد الفيضانات المدمرة في 1879.

وقالت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الثلثاء إن المدينة ستخصص 50 مليون يورو، واقترحت عقد مؤتمر دولي للمانحين خلال الأسابيع المقبلة لتنسيق التعهدات لإعادة بناء الكاتدرائية. ومن المتوقع أن تحتاج إعادة بناء الكاتدرائية الى خبراء ومواد نادرة. وتستقبل الكاتدرائية نحو 13 مليون زائر كل عام، بمعدل أكثر من 35 ألف شخص يومياً.

وأكدت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة أنها “تقف إلى جانب فرنسا” في اعادة بناء الصرح الذي أعلنته تراثا عالميا في 1991.

كما عرضت الحكومتان الألمانية والايطالية المساعدة في إعادة الأعمار، بينما عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يرسل الى فرنسا “أفضل الاختصاصيين الروس الذين لديهم خبرة واسعة في ترميم صروح التراث العالمي بما يشمل أعمال الهندسة المعمارية التي تعود الى القرون الوسطى”.

يرجح أن تكلف عملية إعادة البناء مئات ملايين اليورو وتستمر لسنوات عديدة وربما عقودا، رغم أن الخبراء أعربوا عن ارتياحهم لأن الأضرار كان يمكن أن تكون أكبر.

وكان السقف يخضع لعملية ترميم بقيمة 11 مليون يورو (12,4 مليون دولار) بتمويل من الحكومة الفرنسية، لإصلاح الأضرار التي تسبب بها الزمن والتلوث والطقس.

وتعتمد عملية الترميم كذلك على تبرعات الأفراد. وخلال السنوات القليلة الماضية تم إنشاء جمعية خيرية مسجلة في الولايات المتحدة تسمح للناخبين الأميركيين باقتطاع هدايا للكاتدرائية من ضرائبهم.