أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن المجلس مستعد لتسليم “مقاليد الحكم” ابتداءً من يوم غد في حال تراضت القوى السياسية وقدّمت حكومةً متفقًا عليها.
وقال البرهان، في حديث مع التلفزيون السوداني: “نرى أن الخيار المناسب للفترة الانتقالية لتسليم السلطة في البلاد هو عامان، لكن إذا تراضت القوى السياسية واتفقت في ما بينها وقدّمت حكومةً متفقًا عليها، يمكن أن نسلّمهم مقاليد الحكم غدًا”.
وأضاف: “كما قلنا من قبل، فإن المجلس ليس طامعًا في السلطة. نحن نسعى إلى أن تكون الفترة الانتقالية بإشراف حكومة تكنوقراط حتى تكون بيئة الانتقال مهيّئة للجميع”، مشيرًا إلى أن التوافق السياسي ضروري لبدء المرحلة الانتقالية. وأكد أن “المجلس العسكري دوره مكمّل للانتفاضة وللثورة، وليس خصمًا لأي أحد”.
وفي ما يتعلق بالاعتقالات، أكد البرهان إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، من دون أي استثناء.
وفي السياق نفسه، أوضح أن النيابة أوكلت لها مهمة تحديد المتورطين في قتلى المتظاهرين وفي مختلف الجرائم، مضيفًا: “النيابة ستحقق بشأن كل من تعرض للمعتصمين والباب مفتوح أمام كل شخص متضرر أو يمتلك معلومات محددة ضد أي شخصية من النظام السابق”.
وفي شأن الأموال التي عثر عليها في مقر إقامة رئيس النظام السابق عمر البشير وقدّرت قيمتها بـ7 ملايين يورو و350 ألف دولار، ذكر رئيس المجلس العسكري الانتقالي أنها أودعت في البنك المركزي.
في المقابل، كشف البرهان أن المجلس أجرى بعض التعديلات الرئيسية في وزارات عدة مراعاةً للخبرة والكفاءة، كما يتم حاليًا إعادة النظر في الممارسات الاقتصادية السابقة.