IMLebanon

احياء ذكرى الابادة الارمنية وسّيفو السريانية … “رفض الموت واحد”

تحت عنوان من جبال ارارات وبيث نهرين الى جبل لبنان سيفٌ واحد، نظم حزبا الاتحاد السرياني العالمي والرامغافار الأرمني مهرجاناَ بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المئة للابادة التي تعرض لها الشعبين الارمني والسرياني ومسيحيي جبل لبنان على يد السلطنة العثمانية عام 1915، ومرور ست سنوات على اختطاف مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي في القصر البلدي لمنطقة الجديدة البوشرية السد، بحضور النائب إبراهيم كنعان ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وتساءلت عريفة الحفل ليلى لطّي في كلمتها: “لماذا اصبح الشرق رمز للتخلف والارهاب بينما الغرب اصبح رمز الحضارة. نحن الذين اخترعنا أول كتابة في العالم “الحرف المسماري” وبعدها استطعنا أن نخترع الابجدية التي غزت العالم بـ 22 حرفا. ”

واصافت: “نحن احفاد الذين بنوا الجنائن المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا، نحن من نشأت في ارضنا الاديان، ونحن من صدرناها للغرب، نحن من ابتكرنا فن العمارة ومن عندنا انطلق علم الفلسفة، هنالك قطبة مخفية اين ذهب كل هذا الابداع.”

من جهته، رأى رئيس حزب الرامغافار سيفاك هاكوبيان ان “من جبال أرارات مروراً ببلاد ما بين النهرين وصولاً لجبل لبنان، سيف واحد، سيف الإجرام التركي.”

ولفت الى اننا “نجتمع لإحياء ذكرى إنسانية أليمة، ذكرى الإبادة الأرمنية ومجازر سيفو التي دفع السريان والأقليات المسيحية ثمنها بالدم لحماية الوجود والأرض من التوحّش التركي.”

وقال: “المصير واحد والتهجير واحد والاصرار على البقاء ورفض الموت واحد.”

واوضح ان “الأرمن والسريان لم يتعرضا للإبادة لكونهما من الأقليات الدينية، بل تركيا ذبحت الأرمن والسريان لأنهما وقفا بوجه المشروع الطوراني القديم الجديد والدائم”.

وأضاف: “استغلّوا الدين ليمسكوا الخلافة، ولما ما عاد الدين يناسب مصالحهم، تحوّلوا فجأة للعلمانية ولما ما عادت تنفع العلمانية رجعوا للتشدّد الديني، والكلّ شاهد على الأجندة التركية ودعمها للتطرّف والإرهاب اليوم”.

الى ذلك، ذكر رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد بقضيّة المطرانين المخطوفين منذ ستّة أعوام.

وقال: “نحن اليوم، بالتحالف مع الأكراد والعرب والايزيديين والأرمن وغيرهم، نخلق مجتمع انساني أممي نحارب من خلاله الفكر الارهابي الداعشي المتطرّف، عندما يتعانق الشهيد السرياني والكردي والارمني والعربي والايزيدي في سبيل حريّة الشعوب وبناء مجتمعات تعدّدية ديمقراطية تحترم حقّ الانسان بتحديد مصيره.”

وشدد على “نيل الحكم الذاتي في سهل نينوى في العراق، وعلى نظام فيدرالي اتحادي ديمقراطي في سوريا، ونناضل من أجل تحقيق ذلك.”

واكد ان “مهما كابرت وعاندت واضطهدت تركيا، سنبقى مصرّين على اعترافها بالمجازر التي ارتكبتها بحقنا والاعتراف بحقوقنا ووجودنا.