IMLebanon

ريفي: “الحزب” يسمح لباسيل بالسيطرة على المال العام

رأى اللواء أشرف ريفي أن الدولة أمام إستحقاق و تحدٍ كبيرين، فإذا استمر العجز الموجود بالموازنة كما هو سنذهب الى إنهيار حتمي. الجميع يريد محاربة الفساد و لكن الفاسد لا يحارب الفساد .

ريفي، وخلال حوار عبر إذاعة “طريق الإرتقاء” – طرابلس، قال: “إيران وباعتراف كل مسؤولي “حزب الله” دعمت بالمال والسلاح والتدريب، وأيضاً دعمت سياسياً لكي تتمكن من السيطرة على أربعة عواصم عربية “.

وشدد على “أننا لا نطالب بمدينة فاضلة ولكن هذا لا يعني ان يتجاوز الفساد حدوده”

وعن إتهامه للوزير باسيل بالفساد قال: “إتهمته بالفساد لوجود علاقة تبادلية بينه وبين “حزب الله”، فالأول يعطيه حيثية سياسية والآخر يسمح له بالسيطرة على المال العام، ويستخدم أشخاصاً من داخل البلد ويغريهم بالسلطة، ولذلك إنفردوا بالسيطرة على المال العام، وبتأييد من رئيس الجمهورية حين قال أن البلد “منهوب”.

وتابع “لا شك أن الموظف الصغير يمكن أن يشارك في الفساد ولكن كما يقول المثل الشعبي: “تنظيف السلّم يجب أن يبدأ من الأعلى” لذلك يجب تنظيف الفساد من رأس الهرم” .

وعن موضوع الموازنة تساءل ريفي ” لماذا بعض موظفي “أوجيرو” معاشهم أكبر من معاش رئيس الجمهورية؟ لقد خدمنا ٤٠ سنة وبالكاد استطعنا تأمين لقمة العيش بكرامة”.

ورأى أنه “علينا إستعادة الأموال المنهوبة من كل دول العالم وجميعنا يعلم أن هناك طبقة سياسية هرّبت أموالاً بمبالغ طائلة الى مصارف في الخارج أغلبها في سويسرا، والقانون السويسري يعتبر أن أي برلمان يقرّ قانوناً باستعادة الأموال المنهوبة يحوّلها للنظام السويسري وهي تسمح للبنوك بكشف السرية المصرفية وبإعادة الأموال الى مصدرها الأساسي في الخزائن” .

وفيما يتعلق بالموازنة طالب ريفي المسؤولين “بأن يوقفوا العجز الكهربائي الذي يتخطى المليارَي دولار فأزمة الكهرباء تتفاقم”، كما طالبهم “بإغلاق مزاريب الهدر ليعالجوا المشكلة” محذراً من “عدم الإقتراب من جيوب الصغار”.

وعن “خطة الكهرباء ٢٤/٢٤ خلال ٨ أسابيع” في طرابلس أوضح ريفي : “لدي خطة لا تكلّف الدولة شيئاً ،كل ما أريده هو الموافقة عليها وفي حال كان لدينا عائدات منها فسنضعها بتصرف البلدية”.

وأضاف “المشروع جاهز وكانت لنا جلسات مشتركة مع الرئيس ميقاتي وتم تبليغنا أنهم لن يعطونا موعداً لطرحه، فهمّهم الوحيد تقاسم الصفقات” .

وتوجه ريفي إلى باسيل قائلاً : “حزب الله” يسهّل فسادك كما سهَّلت الوصاية السورية فساد الطبقات السياسية مما سهّل عليهم إستملاكهم، لكن سيأتي يوم عليك تُهان فيه من قِبلهم” .

وأشار إلى أن الرئيس سعد الحريري هو من يقوم بتوجيه الجميع وهو الذي يقف أمامهم ويشعر بالمسؤولية والإدراك الكامل بأن الوضع وصل للخطوط الحمراء” وأكد “أننا نقف إلى جانبه وندعمه لمنع انهيار الدولة” .

وعن “مؤتمر سيدر” قال ريفي: “هناك خطأ حول حصة طرابلس والمنية والضنية وعكار بعمليات توزيعات قروض سيدر، فقد تبين من الجداول أن أقل حصة هي حصة الشمال وأقل نسبة في المشاريع سوف تقام فيها وللإسف فهي ليست ذات أهمية ولا تُعتَبر من الأولويات”. وتساءل “هل هكذا تُعامل طرابلس من “سيدر” أو “باريس 1 و 2 و 3” ؟

وعن لقائه بالحريري قال “في جلستنا الأولى معه ومع الرئيس السنيورة كان أغلب الكلام سياسي وإقليمي وعن حصة طرابلس والشمال. ولا يمكننا إلقاء اللوم على الرئيس الحريري فقط ، فجميع القيادات الطرابلسية كالرئيس ميقاتي والصفدي وكبارة والجسر وكرامي وأنا نتحمل جزءاً من المسؤولية” .

وأوضح “قمنا بمشروع مسودّة وثيقة شرف لفصل إنماء المدينة عن صراعاتنا السياسية، وقد لمستُ تجاوباً من الأغلبية وسنقوم بإنشاء فريق عمل للمتابعة وسنضع هذه الوثيقة قيد التنفيذ فهي تحتاج متابعة يومية” .

واستطرد قائلاً “سأقدم إقتراحاً لبلدية طرابلس لإنشاء ساحة عامة أمام القلعة ولوصل القلعة بالمدينة القديمة بمدرج فيصبح بذلك عامل جذب للسياح لزيارتها” .
وختم متوجهاً إلى اللبنانيين قائلاً “إبقوا على ثوابتكم السيادية، الدولة الوحيدة تحكمنا والدولة تجمعنا لا دويلة “حزب الله”، وأقول للحزب ” أعِد النظر فنحن شركاء في الوطن الوقت يداهمكم فكفاكم مكابرة واخرجوا من اللعبة العسكرية كي نعيش مواطنين وإخوة في وطنٍ واحد” .