IMLebanon

باسيل: تاريخنا و”حزب الله” ليس ملطخا بالفساد

أشار رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل إلى أن “فترة الانتخابات النيايبة، كما تعلمون، لم نكن مع بعض “حزب الله” في قضاء جبيل، وكان هناك سبب لذلك لأننا شعرنا في مكان أننا لا نتعامل كما يجب أن تتعاملوا أنتم أو العكس كذلك، وهذه هي الشراكة الحقيقية الصادقة التي تبنى على الندية والمساواة والصراحة وإيمان الواحد بالآخر والثقة، التي لم يعد فيها حساب لأنه يعرف أنه وقت الحقيقة سيلاقي الآخر إلى جانبه وهذه الشراكة تمر بتجارب يتعلم منها الإنسان من أجل تمتينها ولكن النتيجة يجب أن تكون ألا تشعروا أنه لا يوجد نائب في قضاء جبيل يمثلكم بل عليكم أن تعتبروا أن نائب “التيار” سيمون أبي رميا هو نائبكم سواء ربحتم أو خسرتم بالانتخابات، ستجدونه معكم وكذلك التيار “الوطني الحر”.

وأكد، خلال زيارته بلدة رأس أسطا، أن “المقاومة تحتاج إلى الكثير من الإيمان بالذات وبالآخر، فالإيمان بالذات أساسي لكي ينطلق منه الإنسان لكنه ليس كافيا لكي يربح الشخص معركة الجماعة والوطن، وهذه المقاومة عشناها مع بعضنا بعضا في أصعب الظروف، ففي العام 2006، كانت محطة لكنها أسست لمحطات كثيرة من بعدها جعلت هذا البلد قويا لينتقل مفهوم المقاومة فيه من المفهوم العسكري لتحرير لبنان والحفاظ على سيادته إلى أشكال كثيرة من المقاومة”.

ولفت إلى أن “رئيس الجمهورية تحدث عن المقاومة الاقتصادية من أجل بقاء البلد، وأنا تحدثت عن المقاومة البيئية للحفاظ على لبنان الأخضر، وكذلك نتحدث عن مقاومة الفساد حيث أننا وحزب الله متعاقدون للقيام بها سويا لأنه لدينا الشرعية الحقيقية للقيام بها، فتاريخنا ليس ملطخا بالفساد ولا مستقبلنا سيكون كذلك، وإذا كان الشعب اللبناني مؤمنا أن هناك من يريد أن ينتشله من الفساد، فهو هذا الذي يملك نفس المقاومة وتاريخه يسمح له بأن يعد الناس بمستقبل واعد خال من الفساد، وهذا هو التحدي الكبير الذي نواجه في الأيام المقبلة، فبالقدر الذي نكون سويا نكون على قدر آمال الناس بأن نبني لهم دولة”.

وسأل “ما قيمة الحرية والاستقلال إن لم يعطيا لدولة وشعب عيشهما في ظل قوانين واحدة ومساواة؟”، مؤكدا أن “هذه هي الشراكة التي تبني دولة ناسها مواطنين متشاركين في الفرح والحزن. فالشهيد هو شهيد الكل والمنتصر هو منتصر للكل، فالأفضل أن ننهزم سويا من أن يكون بيننا منتصر على آخر في الداخل، لأن هذه هي الهزيمة الكبيرة للوطن وتحمل لنا في المستقبل هزيمة من نوع آخر لذا ننهزم كلنا مع بعضنا وننتصر كلنا مع بعضنا، وهكذا نكون شركاء ومواطنين حقيقين في بلد واحد. نعيش فيه ونتقاسم فيه وخصوصا عندما نعرف ما يهددنا من أخطار وتهديدات ستكون صعبة جدا علينا إن لم نعش هذه الشراكة أما إذا جسدناها بعمل واحد مشترك، فتكون سهلة علينا من أجل مستقبل زاهر لأولادنا”.

وشدد على أن “هذا هو الخيار الذي لا يمكن للتيار الوطني أن يخطئ فيه، فلا يعود المهم لا الربح ولا الهزيمة لأن الذي يختار الغريب على أهل بلده، مهما كان هذا الغريب قريبا منه في الدين أو الثقافة يبقى من غير أهل وطنه. هذا هو لبنان وقيمته ورسالته التي نصدرها للخارج وهذا هو المفهوم، الذي وللأسف، بعض اللبنانيين من أجل مصالح صغيرة أو تفكير آني محدود، يخطئون ولا يفكرون بالمستقبل فأخطاء الآخرين اتجاهنا بالمفرق أو الجملة كثيرة وهي أخطاء في النهاية باتجاه الوطن فالبعض نكاية بشريكه في الوطن، لسبب صغير خاص به، يهدد الوطن كله من خلال بيع موقف للخارج تكون كلفته غالية جدا على الوطن”.

وختم: “تأكدوا أن “التيار” سيكون دائما في الموقف الصحيح لأنه سيختار وطنه وأهل وطنه على كل الأوطان وعلى كل الشعوب”.

بعد ذلك، زار باسيل والوفد المرافق، بلدة بجة حيث وضع إكليلا من الزهر على ضريح المناضل غالب أبي عقل وبلدة غلبون حيث وضع إكليلا آخر على ضريح شهيد 13 تشرين جان خوري.