يعاني أهالي صيدا وضواحيها من تداعيات جبل النفايات في المدينة منذ قرابة 30 عاما، وقد اعتقدوا أن هذه المشكلة قد حلت مع أعمال المشروع الذي أشرف عليه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبلدية صيدا ونفذته شركة “جهاد العرب للتجارة” بإشراف وزارة البيئة، والذي أدى إلى تشييد “حديقة المهندس محمد زهير السعودي العامة” مكان الجبل. لكن المشكلة عادت إلى الواجهة مجددا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من معمل فرز النفايات نتيجة يختصر فائض والنفايات التي يستقبلها المعمل وتبلغ يوميا 500 طن.
وعلى إثر تفاقم الروائح الكريهة من المعمل، اجتاحت موجة اعتراضات واسعة أهالي مغدوشة على مواقع التواصل الاجتماعي إذا ناشدوا المعنيين من “اتحاد رؤساء البلديات ومسؤولين وعلى رأسهم وزير البيئة فادي جريصاتي التحرك سريعا لإيجاد حل للغازات والانبعاثات السامة لأن صحتهم وحياة أبنائهم على المحك”.
وطالب الأهالي الذين يعانون كغيرهم من أبناء القرى المجاورة التلوث الناجم عن المعمل الجهات المعنية بـ”التحرك فورا لإيجاد حلول مجدية وجذرية لهذه المشكلة الشائكة”.