IMLebanon

خسارة قائد مخلص لبلده

كتب د. محمد قبيسي في صحيفة “اللواء”:

رحل اللواء سامي الخطيب، الوزير والنائب والسياسي والقائد الأمني والعسكري.

رحل القائد الشجاع الإنسان المحب المخلص.

أحياناً يبدو الصمت أبلغ تعبير فالكلمات تعجز ان تكون هي الوسيلة.

السواد الأعظم من اللبنانيين عامة لا تختلف شهادتهم السياسية والانسانية.

كان رجل دولة متمسكاً باصالة الضمير والوجدان متصرفاً إلى محاولة الجمع بين أبناء الوطن الواحد عاملاً على تذليل المصاعب.

أن ألمس بعاقلته أضفى جمال طبعه وندرة وقته وحدة ذكائه وثبات خطوة وسعة ثقافته وعمران سميته وحلو حديثه وحرصه على تهدئة خاطر وبلسمة جراح المظلوم.

لهذا المرء مهما سعى إلى ذكر دوره في أمور العلم والسياسة والثقافة الذي اثرى مكتباتنا واغني عقولنا في إنجاز ملفات كثيرة في مسيرة حياته من ارث كبير.

ان خسارتنا مؤلمة بحق، ويعتبر اللواء سامي الخطيب من أبرز الوجوه الأمنية والعسكرية في المرحلة الشهابية وأصبح بعد اتفاق الطائف من أبرز الوجوه سياسياً.

فقد كان من الشخصيات البارزة ولقد تابع دورات دراسية عسكرية عدّة في أميركا وفرنسا وتركيا ومنها كلية الأركان في فرنسا.

عين ملحقاً عسكرياً في سفارة لبنان في باكستان في العام 1971.

توليه قيادة الردع العربية في 11/4/1971 وبقي في قيادتها حتى 31/3/1983 وبذل جهوداً للتنسيق بين هذه القوات والجيش اللبناني وقوى الأمر الواقع في مختلف البلد.

ثم كلف بقيادة الجيش اللبناني في 19/1/1986 ولغاية 28/11/1989 في عهد حكومة الرئيس ميشال عون وحكومة الرئيس سليم الحص وقدم استقالته في حكومة سليم الحص في عهد الرئيس الياس الهراوي.

عين وزيراً للداخلية مرتين في حكومة الرئيس عمر كرامي في 24/12/1990 والثانية في حكومة الرئيس رشيد الصلح.

ثم انتخب نائباً عن البقاع الغربي وراشيا في ثلاث دورات انتخابية متتالية وكانت الأولى في 1991 والثالثة في العام 2000، انتخب رئيساً للجنة الدفاع الوطني والأمن البرلمانية لمدة تسع سنوات متتالية كان آخرها في العام 2005.

كان رئيساً لعدة لجان صداقة بين لبنان وعدة دول البرازيل وتركيا وقطر.

أصدر في العام 2008 كتاباً باسم (سامي الخطيب، في عين الحدث – خمسة واربعون عاماً لأجل لبنان).

هو من مواليد جب جنين في العام 1933، ومتأهل من نسيمة عوني ولهما أربعة أولاد. جيهان زوجة المحامي صائب مطرجي، جنان متأهلة من السيّد إبراهيم الناطور وبديع زوجته مهى اللادقي.