IMLebanon

عون: هدف مؤتمرات الطاقة الاغترابية تقريب اللبنانيين من بعضهم

خصص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته في قصر بعبدا لاستقبال عدد من الشخصيات المشاركة في “مؤتمر الطاقة الاغترابية” الذي كان افتتحه قبل الظهر، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والوزير السابق بيار رفول وعدد من المستشارين.

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون رئيس وزراء مقاطعة نوفا سكوتشا Nova Scotia الكندية ستفن ماكنيل Stephen McNeil. وكان اللقاء مناسبة رحب فيها بالرئيس ماكنيل وأعضاء الوفد المرافق، معربا عن سعادته لمشاركتهم في مؤتمر الطاقة الاغترابية، مشيرا إلى أن “المؤتمر فرصة أيضا لهم للتعرف أكثر على لبنان”.

واعتبر أن “اللبنانيين يتمتعون بثقافة واسعة وهم يعرفون سبل الاندماج في مختلف الثقافات والحضارات”، مشيرا إلى أنهم “يبقون في الوقت نفسه متمسكين بانتمائهم إلى لبنان بقدر اندماجهم بمجتمعات الدول المضيفة لهم والتي تعطيهم فرصا كبرى للعمل مثل كندا”.

وشدد على “أهمية توطيد العلاقة بين لبنان وكندا وبخاصة مقاطعة Nova Scotia، من مختلف النواحي لما يفيد لبنان وكندا معا”.

ورد الرئيس ماكنيل شاكرا للرئيس عون حفاوة الاستقبال، ومقدرا “الاهتمام الذي حظي به والوفد المرافق منذ وصولهم إلى لبنان”، مشيرا إلى أن “ثمة وزيرتين لبنانيتين من ضمن الحكومة التي يرأسها: الأولى من مواليد الديمان والثانية من هاليفاكس لكن قلبيهما متعلقان بلبنان”.

وأضاف: “لقد كان مهما جدا بالنسبة إلينا أن نكون هنا ونعمل مع الوزراء اللبنانيين من أجل مضاعفة التواصل مع الانتشار اللبناني في العالم، وسؤال المنتشرين في استمرار عن دورهم لضمان قوة لبنان”، مشددا على أن “الجالية اللبنانية حرصت على إبقاء الثقافة اللبنانية حية في كندا في شكل عام، سواء من خلال مهرجان الأرز أو العادات والتقاليد الدينية”.

وأشاد بـ”الدور الذي تؤديه الجالية اللبنانية في المقاطعة الكندية التي يتولى رئاسة الحكومة فيها حيث كان لها تأثير كبير في مجتمعنا اقتصاديا وثقافيا، وقد حرصت على عدم تناسي جذورها. وهذا أبرز مثال لما تسعون فخامتكم ومعالي وزير خارجيتكم إلى تحقيقه من خلال التواصل مع الانتشار اللبناني حول العالم”ز

وأكد الإصرار “على البناء على هذه العلاقة الوفية من أجل توطيد علاقات اقتصادية وسياحية أكبر”، معربا عن “إعجابه بما شاهده من جمال طبيعي في الجبال اللبنانية وبخاصة في منطقة الديمان حيث المناظر إخاذة وتقطع الأنفاس”.

وقال: “لقد حصلت على شرف زرع شجرة أرز في تراب لبنان، وكلي أمل أن تنمو في شكل كبير رمزا للصداقة بين لبنان وكندا”، مشيرا إلى أن “جذور الأرز ضاربة في أرض كندا عموما”.

وختم: “نتطلع إلى مواصلة بناء العلاقة مع لبنان من خلال الجالية الأكثر شجاعة وحيوية بين الجاليات اللبنانية في الخارج”.

كما التقى رئيس الجمهورية النائب في البرلمان السويدي من أصل لبناني روجيه حداد، وبحثا في أوضاع الجالية اللبنانية في السويد وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توطيدها.

واستقبل الرئيس عون وفدا برازيليا برئاسة عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني في المجلس السيناتور نيلسون طراد فيلهو Nilson Trad Filho، ضم عددا من الوزراء والنواب البرازيليين المتحدرين من أصل لبناني.

وشدد السيناتور طراد على “سروره البالغ لتواجده في لبنان”، مشيرا إلى “احتفاظه بالتقاليد اللبنانية التي اكتسبها من عائلته وبالأخص من جده الذي شغل منصب القنصل الفخري للبنان في البرازيل حتى وفاته”.

وتوجه إلى الرئيس عون ولبنان بالتهنئة على “أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي لاقى ترحيبا كبيرا في البرازيل وتحديدا في مجلس النواب”، وأبدى “الدعم الكامل لفكرة الرئيس عون إنشاء “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار”.

وأشار إلى أنه “سيعمل من أجل أن يوقع لبنان اتفاقا مع السوق الاقتصادي “الميركوسور” التي تضم إلى البرازيل كلا من: الباراغواي، الأرجنتين، الأوروغواي، بوليفيا وفنزويلا، وهو بدأ العمل على ذلك خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الفائت إلى الأوروغواي”.

وقال: “أنا مستعد أن أدافع عن المصالح اللبنانية”.

بدوره، رحب عون بالسيناتور طراد وأعضاء الوفد في وطنهم الأم، مشددا على أن “الهدف من مؤتمرات الطاقة الاغترابية التي تقام هو تقريب اللبنانيين من بعضهم أينما كانوا في العالم، وأن يتعرف المنتشرون على جذورهم اللبنانية”,

ولفت إلى “أهمية الشعور بالارتباط والانتماء بخاصة وأن اللبنانيين انتشروا في مختلف أنحاء العالم وفي أميركا الجنوبية، مع التشديد على وجود أكبر عدد من هؤلاء في البرازيل”.

وأضاف: “نعمل على تعزيز العلاقات مع البرازيل والسوق الاقتصادي (ميركوسور) ووقع وزير الخارجية اللبناني اتفاقا مع دول من اميركا الجنوبية في هذا السياق”.

وشكر للبرازيل “مساهمتها في عداد قوة “اليونيفيل” في لبنان ما أتاح الفرصة للتعرف عن كثب إلى انضباط الجيش البرازيلي وأدائه الذي يساهم في تأمين الهدوء على الحدود الجنوبية”.

وأكد “أهمية خط الطيران المباشر الذي عمل على إنشائه بين بيروت ومدريد، بهدف تسهيل التنقل بين لبنان وأميركا الجنوبية”، كما وطلب من أعضاء الوفد “المساعدة في الحصول على دعم البرازيل في الأمم المتحدة لجعل لبنان مركز حوار من خلال أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار”.