IMLebanon

حملة مضادّة على الحريري من داخل بيئته؟

تقول مصادر متابعة لـ”الأنباء” الكويتية، ان «المستقبليين» كانوا يرصدون حركة وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق الذي غاب عن السمع منذ اجراء الانتخابات التي فاز بها عن احد مقاعد السُنة في بيروت، على الرغم من عمل الماكينة الانتخابية للمستقبل ضده، كما يقول، واستمر صامتا حتى ارتفعت الحملات ضد «التسوية الرئاسية» التي حولها جبران باسيل الى «تسوية باسيلية» في ظل تغاضي رئيس الحكومة سعد الحريري حرصا على الاستقرار الحكومي، حتى كان تصريح المشنوق العالي النبرة ضد الحريري وباسيل من دار الفتوى التي اكدت مرارا ان مواقف زوارها تعنيهم وحدهم.

وتلا ذلك بيان رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام من منزل الاخير، وفيه نقد مباشر لمواقف الوزير جبران باسيل عن «السُنية السياسية» التي قامت على جثة «المارونية السياسية»، مع التأكيد على دستور الطائف وعلى سلطة رئيس الحكومة، بحيث بدا لقيادة المستقبل ان هناك داخل البيئة السياسية للحريري، من يتحين الفرص ورصد هجمات الآخرين على ادائه للدخول منها الى التهجم عليه والاساءة اليه، من منطلق الدفاع عنه وهجائه في معرض مدحه، على امل ان تؤول اليهم الزعامة.

وتحدثت مقدمة تلفزيون «المستقبل» عن اوكار اعلامية وسياسية تقيم على الرصيف السياسي لبيت الوسط تتولى الحملة المضادة له، وقد جاءت حملة جنبلاط «البلدية» لتوحي بأن الحريري يتعرض للهجوم من عدة محاور ولأهداف تتعدى البلديات الى الوجود الحكومي.

ويبدو ان الرئيس ميشال عون والوزير باسيل ادركا حراجة موقف الرئيس سعد الحريري المنتظرة عودته الى بيروت اليوم، وقررا القيام بحملة دفاعية عنه من خلال شرح نوايا الوزير باسيل من تصريحاته الاخيرة والتأكيد على التضامن الحكومي وصلابة التسوية الرئاسية، فكان ايفاد وزير الدفاع إلياس بوصعب الى طرابلس وزيارته مفتي المدينة الشيخ مالك الشعار نافية ما قيل عن طرابلس كحاضنة للارهاب، وابلغه تحيات الرئيس ميشال عون واعدا بتسريع محاكمة الاسلاميين، مميزا بين الارهابي والمتدين، والتقى الشاب الفلسطيني صابر مراد الذي تصدى للارهابي عبدالرحمن مبسوط وحال دون قتله المزيد من الناس، لكنه اصيب بعدة طلقات، وقد رد الشيخ الشعار مؤكدا على ان الجيش والامن هما العمود الفقري للدولة.