IMLebanon

تجدد التشنج في علاقة التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية

 

عشية استئناف جلسات مجلس الوزراء غدا، ظهرت العناوين الخلافية بين أطراف «التسوية الرئاسية» وسط التوترات الاقليمية المتصاعدة، من بحر عُمان الى مؤتمر المنامة، الذي سيغيب عنه الفلسطينيون واللبنانيون، رفضا لـ «صفقة القرن» وما يليها من تبعات توطينية محتملة.

ابرز هذه العناوين متصلة بالحراك السياسي المتلاحق لوزير الخارجية جبران باسيل من مؤتمر البلديات من اجل تكليفها بقوننة وجود النازحين السوريين، حيث سأل وليد جنبلاط ما اذا كان مؤتمر للبلديات ام لاثارة الاحقاد الدفينة، اضافة الى جولة باسيل المستفزة للقوات اللبنانية في معقلها (قضاء بشري)، أكان برفع اليافطات والشعارات او بالمواكبة المسلحة التي تجاوزت الخمسين سيارة ام بزيارة وليم جبران طوق ـ ابن عم النائبة ستريدا طوق جعجع ـ وهنا بيت القصيد.

ويضاف الى ذلك موضوع التعيينات في الوظائف الكبرى المعقد.

في غضون ذلك، تجدد التشنج في علاقة التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية بسبب جولة «الملك» باسيل، كما وصفته احدى اليافطات في منطقة بشري، حيث اتهم نائب المنطقة ستريدا جعجع وجوزف اسحق الوزير باسيل مباشرة بارتكاب ممارسات غير قانونية في اكثر من منطقة في لبنان، واعتبر جعجع ان المشكلة ليست مع التيار الحر انما مع الوزير باسيل الذي يتبع اساليب استعلائية.

وتتصل هذه التشنجات بين القوات والتيار بالتعيينات العامة، وكذلك بالموازنة التي تواجه في لجنة المال البرلمانية تعارضات حتى بين نواب التكتل الواحد.

وقال رئيس القوات د.سمير جعجع: لا توجد علاقة فعلية لنا مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، اما مع الرئيس سعد الحريري فالاتصالات مفتوحة.

وغرد النائب السابق وليد جنبلاط مطالبا وزارة الدفاع بتقليص عدد رخص السلاح للمرافقين والقبضايات، وتمنى على وزارة الداخلية الغاء اكبر عدد من رخص الزجاج المظلل للسيارات بانتظار ان تعم ثقافة احترام الناس عند المرافقين وأسيادهم، وقد رد وهاب بتغريدة يدعو فيها جنبلاط الى وضع حد لقطع الطرق.

الى ذلك، جال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مناطق الشوف انطلاقا من بلدة الرميلة في ساحل اقليم الخروب، حيث افتتح مكتبا لحزبه، ومنها الى المختارة زائرا النائب تيمور جنبلاط الذي أولم تكريما له بحضور اعضاء اللقاء الديموقراطي والمكتب السياسي للكتائب، وانتهت الجولة في كنيسة سيدة التلة في دير القمر.

وفي خطاب له في الرميلة، قال الجميل: لن يملي عليّ وعلى اللبنانيين ما يريد، ولن نسير وراء احد وسنحاسب من لا يقوم بعمله، وقد حان الوقت للتوقف عن الركض وراء الكراسي ووراء السلطة، وكفى تفريقا للبنانيين وكفى مزايدة مسيحية، فالذين ينتهكون الدستور يأخذون البلد الى الهاوية.

بيروت ستنشغل اليوم ايضا بالزيارة الخامسة للسفير الاميركي في تركيا ديفيد ساترفيلد لبيروت ضمن اطار السعي لترسيم الحدود البرية والبحرية للبنان مع اسرائيل.

ويبدو ان ساترفيلد وصل الى تفاهم مع الاسرائيليين بخصوص تفاهمات حول مذكرة نوايا مشتركة بين الطرفين تمهيدا للمفاوضات الثنائية مطلع الشهر المقبل، وتشترط اسرائيل اقتصار المفاوضات على الحدود البحرية دون البرية، والآخر ان تتم تحت رعاية اميركية وليست اممية كما يريد لبنان.

وكشفت معلومات عن تلقي لبنان رسالة من الحكومة السورية تحض على ترسيم الحدود المائية مع شمال لبنان برغبة روسية.