IMLebanon

كوبيش: لتطبيق قرارات الأمم المتحدة كاملة في “صفقة القرن”

قام المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيش بجولة تفقدية في مخيم المية ومية شرق مدينة صيدا للمرة الاولى منذ توليه مهامه الرسمية، يرافقه المدير العام لوكالة “الاونروا” كلاوديو كوردوني ومستشاره السياسي لارس دي لاغير ومساعدته لينا القدوة، وكان في استقباله مدير “الاونروا” في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير المخيم حسن أيوب وعدد من كبار موظفي “الاونروا”.

وزار كوبيش والوفد المرافق مدرسة “عسقلان” التابعة لوكالة “الاونروا”، واطلع من الخطيب وأيوب على سير العمل في مؤسسات “الاونروا” التربوية والصحية، حيث يوجد فيها عيادة ومدرسة واحدة، كما اطلع على واقع مخيم المية ومية السياسي والانساني والخدماتي وعلاقته مع الجوار اللبناني.

ثم عقد كوبيش في حضور كوردوني والوفد المرافق اجتماعا مع مسؤول حركة “فتح” غالب الدنان وممثلين عن “انصار الله” أبو شادي كردية و”اللجان الشعبية الفلسطينية” تيسير ياسين و”الاتحادات النقابية والنسائية” أمينة صالح واطلع منهم على معاناة المخيم الصحية.

وجال بعدها كوبيش وكوردوني والوفد في ازقة المخيم الضيقة، واستمعوا الى معاناة عدد من الاهالي جراء الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم أخيرا، ثم تفقد العيادة الصحية وكان باستقباله رئيس قسم الصحة في منطقة صيدا الدكتور وائل الميعاري ومسؤول العيادة الدكتور حسين الشامي وعلى الخدمات الطبية التي يتم تقديمها لابناء المخيم.

اثر الجولة، لفت كوبيش الى ان زيارته مخيم المية ومية كانت “مهمة جدا للاطلاع على سير عمل “الاونروا” وظروف الناس فيه”، وقال: “التقيت بعدد من ممثلي الأطراف الفلسطينية وسمعت منهم بعض الامور الإيجابية، كذلك الى المخاوف والقلق الذي يساورهم بالنسبة لأمور عدة، وكل هذا كان مهما جدا لكي نبحثها مع السلطات اللبنانية والأسرة الدولية في لقاءاتي التي اعقدها”.

وأضاف: “الرسالة التي سمعتها وطلبت مني، هي دعم “الاونروا” لكي تدعم بدورها اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، كما اخبروني الذين التقيتهم”، مؤكدا ان “هذه المسؤولية واجب على الاونروا التي تحمل ولاية وتفويض من الامم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين غير القادرين على العودة الى أراضيهم”، مشددا على “اننا نحتاج الاونروا للوقوف الى جانب اللاجئين الفلسطينيين”.

وأشار إلى أن “هناك أمور اخرى عملانية واعتيادية طرحت، وستكون مدار البحث مع الجانب اللبناني”، لافتا الى ان “زيارتي اليوم بشكل عام كانت مهمة جدا بالنسبة لعملي في لبنان كمنسق خاص للأمم المتحدة”.

وحول “صفقة القرن” وردود الفعل على “مؤتمر البحرين”، قال كوبيش: “الرسالة الوحيدة التي يمكن ان نشدد عليها هنا كأمم متحدة، هي ان الحلول الوحيدة تكون عبر الوسائل والمفاوضات السياسية، وعبر تطبيق كل قرارات الامم المتحدة، لاسيما مجلس الامن تطبيقا كاملا، وهذا ما نؤكده كممثلين للأمم المتحدة، لكن ايضا هذا ما يؤكده الامين العام للأمم المتحدة وكل قياداتها ومحافلها الدولية”.