IMLebanon

الراعي: علينا الحفاظ على لبنان المتنوع

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه “علينا الحفاظ على لبنان المتنوع، لن يكون للبنان أي طعم إذا أصبح لونا واحدا، إن كان لونا دينيا أو طائفيا أو سياسيا أو حزبيا، سوف يفقد كل قيمته. لبنان هو قطعة فسيفساء تؤلفها كل الشخصيات والمجموعات اللبنانية وهذه كل قيمة لبنان. إن رسالته في الشرق الأحادي هي التنوع الديني والثقافي والحضاري، وبأشخاصه وأحزابه وآرائه وافكاره وتنوعه ومؤسساته ولكن دعوتنا الكبيرة أن هذا التنوع أو هذا الاختلاف لا يؤدي إلى خلاف لأن علينا المحافظة جميعا على هذه القطعة الفسيفسائية”.

وأضاف، خلال إزاحة الستارة عن تمثال له مصنوع من السيليكون في متحف المشاهير بذوق مصبح: “نعاني من نوع من الانحراف من حيث لا ندري، نحن ذاهبون شيئا فشيئا نحو الأحادية. وهذا الخطر الذي يواجهه لبنان. هذا ما نسميه المحاصصة والإقصاء، نحن نحول الثقافة اللبنانية عن خط الهوية اللبنانية. والخوف الكبير إذا ما استمررنا في هذا الانحراف أن نصبح غرباء في أرضنا”.

وبعد ذلك، توجه الراعي مع الموكب إلى مستديرة مار شربل – أدونيس، حيث أزاح الستارة عن لوحة لشارع تحمل اسم البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وجال على المنشآت الجديدة في كنيسة مار شربل.

المحطة الثانية من زيارته الراعوية إلى ذوق مصبح، زار الراعي كنيسة القديس شربل حيث استقبله حشد من المؤمنين يتقدمهم فعاليات البلدة وحركات كشفية ورسولية وكهنة الرعية ولجنة الوقف والأخويات، وأزاح الستارة عن نصب تذكاري يعلوه تمثال القديس شربل قدمته بلدية ذوق مصبح وكرست من خلاله اسم الشارع على اسم البطريرك الراعي.

وبعد النشيد الوطني توجه الراعي مع المشاركين والمؤمنين الذين انضم اليهم المطران الياس نصار وأمين سر البطريرك الأب شربل عبيد إلى مدخل كنيسة القديس شربل، حيث رفع الستارة عن لوحة تخلد ذكرى الزيارة.

وبعد الدخول الى الكنيسة، رفع الصلاة وكانت كلمة لكاهن الرعية الخوري إيمانوييل يونس، رحب فيها بالراعي قائلا: “إن ذوق مصبح هي رعية لكل لبنان لأن أبناءها من كل ضيع لبنان من الشمال والبقاع والجنوب والشوف والمتن، ونحن هنا في قلب كسروان، وأنتم يا صاحب الغبطة خدمتم هذه الرعية لأكثر من أربعين سنة وهم يتذكرونك تماما ويحبونك تماما ولقد تعاونوا مع لجنة الوقف ومعكم لبناء هذه الكنيسة التي أردتم أن تحمل اسم القديس شربل فتكون أول رعية تحمل اسمه. رعيتنا تفتح يديها لكل المؤمنين مع البلدية رئيسا وأعضاء والمخاتير والكهنة الذين يخدمون الرعية والمجلس الراعوي والأخويات، ونشكر الله عليكم يا صاحب الغبطة ونطلب بشفاعة أمنا مريم مباركة عملكم الرسولي”.

بدوره قال الراعي:” أتذكر من خلال وجودي هنا الأيام التي عشناها سوية وكيف أن لجنة الوقف كانت مؤلفة من كافة الطوائف المسيحية، وبالمناسبة أوجه تحية لوالد الوزيرة ندى البستاني، السيد نهاد الذي كان له جهد كبير”.

وأضاف: بتأثر كبير نزور كنيسة القديس شربل، فحياتي الرعوية كانت غنية جدا هنا بنينا أفضل العلاقات الروحية والمحبة والتعاون على كافة الأصعدة، ومن هنا انطلقت دعوتي الكهنوتية وأنا مدين للحياة الكهنوتية التي عشتها هنا وصلاة أبناء الرعية وتعاونهم”.

وفي الختام رفع الراعي الصلاة ومنح المؤمنين البركة الرسولية ودون بعده كلمة على السجل الذهبي، ودشن وبارك منشآت جديدة تمت إضافتها إلى صالون الرعية.