IMLebanon

مراد: عندما يرفع الغطاء عن الجميع يتوقف الهدر

أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أن “مكافحة الفساد والهدر هو العنوان الكبير لهذا العهد، ومن المشاكل الكبيرة التي نعاني منها في هذا البلد مشكلة هدر المال العام، فعندما يرفع الغطاء عن الجميع نوقف الهدر، وعندما نسترجع حقوق الدولة المسلوبة بحرا وبرا، عندها نثبت أننا نريد دولة لا هدر فيها”، كما دعا مراد إلى دعم الجامعة اللبنانية الوطنية.

وقال مراد خلال حفل تخرج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية فرع الخيارة إن “التحديات كثيرة والحكومة اللبنانية أخذت على عاتقها استراتيجية شاملة لتحقق نهضة شاملة وكلنا متكاتفون”.

وتابع: “لا شيء يحصل بسرعة، هناك عمل يومي دؤوب لنعيد مؤسساتنا واقتصادنا وكرامة بلدنا. منذ شهور، يتعرض لبنان لآلاف الإشاعات. تارة يقولون أفلس وأخرى يقولون انهارت الليرة، وأحيانا يقولون انهار البلد، وكل هذه الاشاعات لا تهدف إلا لنشر البلبلة والاحباط. لا شك أن البلد ليس في أحسن حالاته واقتصادنا ليس في أحسن حالاته لكننا اعتدنا انه مع بداية كل موسم سياحي، هناك أبواق تعمم الاكاذيب والاحباط وتضرب اقتصادنا بالحقد والكراهية”.

وأضاف: “عندما نضع خطة طوارئ لتنظيف نهر الليطاني، وليس أرقاما خيالية، عندها نكون قد أنجزنا شيئا للبيئة وخففنا الهدر. عندما ندعم الزراعة والصناعة بدراسة علمية لنحصل على منتج منافس يمكننا تصديره، عندها نكون قد خففنا الهدر”.

وقال: “لا عداوة بيننا وبين اي شريك في الوطن، واختلاف المقاربات والرأي هو فائدة في السياسة وليس عداوة. الاختلاف يصب في مصلحة الديمقراطية والاعتدال، وقناعاتنا ثابتة بأن الحوار ضرورة وطنية ولا بد منه في كل الاوقات.
لأننا حكومة الى العمل يجب علينا تطبيق الشعار وترجمة الافعال على ارض الواقع، بالفعل وليس بالقول. اللبناني دائما لديه قدرة جبارة على تغيير الواقع، وواقعنا اللبناني يتطلب منا ان نعزز وحدتنا الوطنية ونحل خلافاتنا بالحوار تحت سقف الدستور اللبناني والقوانين، وأن نغلب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة”.

وشدد مراد على أن واجبه “العمل لفتح الاسواق العربية والعالمية امام المنتجات اللبنانية وعلى ضرورة أن تكون العلاقات مع الدول العربية في احسن احوالها”، قائلا: “بصفتي مؤمنا بالعروبة قدرا وانتماء، وابن مختار القومية العربية عبد الرحيم مراد، ووزيرا معنيا بشؤون التجارة الخارجية والاستيراد والتصدير تحديدا، ولأنني فلاح من فلاحي سهل البقاع، من واجبي الوطني والقومي العمل لفتح الاسواق العربية والعالمية لمنتوجاتنا الوطنية. ومصلحة لبنان تقتضي ان تكون علاقتنا جيدة مع الاشقاء العرب ومميزة مع الشقيقة سوريا، كما ينص اتفاق الطائف، وكما هي حقائق التاريخ والجغرافيا، وورثنا عن اجدادنا قاعدة تقول انه اذا كانت سوريا بخير فنحن بخير، ونتمنى الخير والسلام لسوريا الشقيقة، بوابتنا للعمق العربي ولكل أشقائنا وفي طليعتهم الدول الأشقاء الحاضرين معنا في هذا الحفل، سعادة سفراء المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهي الدول التي فتحت قلوبها لآلاف العائلات اللبنانية للعمل وتحسين الوضع الاقتصادي لأهلهم ووطنهم، والتي تقف مع لبنان في كل أزماته.
لذلك، ندعو للتضامن العربي ولعلاقات مميزة بين الدول العربية”.

وتوجه مراد للبقاع وأهله بالقول: “يجب أن نكمل مسيرتنا مع أهله الأوفياء الطيبين، هنا وفي المهجر. وسيبقى طموحنا كبيرا وواسعا على قدر رحابة البقاع وخيره وقاماته وفلاحيه وصناعييه وتجاره. يدنا ممدودة لكل من يترك بصمة خير وجهد لمنطقتنا، وبتعاوننا جميعا سيكون البقاع مزدهرا كما يستحق أهله وكما يريده الأب النائب القائد عبد الرحيم مراد الذي زرع فيه مؤسسات للعلم والعمل والرعاية والرياضة والكشاف والخدمات الاجتماعية وغيرها”.