IMLebanon

الحسن: الوضع الأمني ينبغي تحصينه بالمواقف المسؤولة

أكدت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن “ان الوضع الأمني ينبغي تحصينه سياسيا ووطنيا، بالمواقف المسؤولة التي تعزز الوحدة الوطنية، وبالاداء السياسي الذي يرسخ الثقة بالوطن وباقتصاده.”

واقامت المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، الحفل الختامي لمسابقة افضل تصميم معماري لمركز الابتكار والمعرفة في معرض رشيد كرامي في طرابلس برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزيرة الداخلية ريا الحسن.

وقالت الحسن:”لقد حرص الرئيس الحريري على دعم هذا المشروع الانمائي والاقتصادي الذي يُشكّل جزءاً من المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، منذ انطلاقته، كي يصل الى خواتيمه السعيدة اليوم، وذلك انطلاقا من ايمانه بان قطاع إقتصاد المعرفة هو المستقبل ومفتاح تطوير الإبتكار وخلق فرص عمل جديدة، ورؤيته بضرورة توفير البيئة المناسبة لشبابنا المبدع. من هنا، فان الاعلان الختامي عن المسابقة العالمية لافضل تصميم هندسي لمركز الابتكار والمعرفة، وبما يتناسب خصيصا مع التصميم الهندسي المميز لمعرض رشيد كرامي الدولي، يشكل ارضية لخلق منصة خدماتية سوف تتكامل مع المنصة الصناعية واللوجستية التي يعمل على انشائها بالقرب من مرفأ طرابلس”.

ورأت ان “من شأن هذا المركز ان يخلق دينامية جديدة لاقتصاد الشمال عموما ولمدينة طرابلس خصوصا، مبنية على قطاع حديث هو قطاع المعلوماتية والخدماتية والابتكار والتحديث. وان يؤمن فرص عمل للشباب على مختلف المستويات، التعليمية منها والتقنية. كما ان انشاء هذا المركز سيساعد على اعادة احياء المعرض وتعزيز دوره الاساسي كمعرض للمنتجات بالتقاطع مع دور المنطقة الاقتصادية لجذب الاستثمارات وتفعيل القدرة التصديرية للمؤسسات الصناعية والخدماتية في الشمال”.

ولفتت الحسن الى “ان مركز الابتكار والمعرفة يمثل نقلة نوعية في عمل الحكومة نحو التحديث الحقيقي للاقتصاد، كما يعتبر مثالا ملموسا للتطبيق العملي للشراكة بين القطاعين العام والخاص اي معرض رشيد كرامي الدولي ووزارة الاقتصاد، ونقابتي المهندسين في بيروت وطرابلس ومجلس ادارة المنطقة الاقتصادية”.

وأضافت: “أعد القيمين على المنطقة الاقتصادية بأنني، ومن موقعي الحالي، سأسخر كل جهد في سبيل العمل على إزالة العراقيل التي قد تؤخر انجاز هذا المشروع الانمائي الكبير. كما انني انتهز هذه المناسبة لأجدد دعوتي جميع المستثمرين ورجال الاعمال لاسيما الموجودين بيننا اليوم من المناطق اللبنانية كافة، الى ان يكونوا مساهمين من خلال استثماراتهم في تطوير وتفعيل المنطقة الاقتصادية ومركز الابتكار والمعرفة. ولأن الاستثمار على وزن الاستقرار، لا بد من أن يكون الوضع الأمني ممسوكا، في طرابلس، كما في كل لبنان، وسأعمل من موقعي كوزيرة داخلية على تحقيق ذلك، بالتعاون مع الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية”.

وأشارت الحسن الى انها “عقدت منذ نحو الاسبوعين اجتماعا امنيا في طرابلس اطلعت خلاله على الاجراءات الامنية المتخذة في المدينة، واستمعت الى المشكلات التي تعانيها. وأعطيت توجيهاتي من أجل العمل على تحسين كل ما من شأنه تسهيل حياة المواطن في طرابلس والشمال عموما واستعادة ثقته بالدولة، ولفتت الى “ان هذا الوضع الأمني ينبغي تحصينه سياسيا ووطنيا، بالمواقف المسؤولة التي تعزز الوحدة الوطنية، وبالاداء السياسي الذي يرسخ الثقة بالوطن وباقتصاده”.