IMLebanon

باسيل نصح الحريري… والأخير لم يستجب!

كتب عمر حبنجر في “الانباء الكويتية”:

مرّت زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى مدينة طرابلس بسلام، صحيح أن الزيارة كانت خاطفة، وان الحضور اقتصر على مناصري التيار الوطني الحر الذي هو رئيسه، في غياب وزراء ونواب وفعاليات المدينة، وان الاستنفار الامني والعسكري، بلغ المئة في المئة، وان خطاب باسيل تحدث بكل ما يرتاح ابناء المدينة لسماعه، لكنه صوب رماياته السياسية الجارحة، الى كل من وليد جنبلاط وسمير جعجع من دون تسميات، وقال: نحن نريد الانتصار للدولة، وغيرنا بده المزرعة والامن الذاتي.

وقال باسيل من معرض رشيد كرامي حيث وصل برفقة وزير الدفاع إلياس بوصعب: نرفض تقسيم لبنان او تحوله إلى كانتونات، أو وضع خطوط حمر على تجول اللبنانيين، واضاف هذه الزيارة ما كان بدها هالضجة، أوليس نحن من يقال اننا نغزو أو نقتحم، فنحن لم نشارك في حروب الآخرين، لا في طرابلس ولا في أي مكان، ولم ننصب حواجز على الطرقات او ننتهك حرمات بل كنا في الجيش ضد الميليشيات، وان اول من اتهمنا بالمس في صلاحيات رئاسة الحكومة هو اول من انتهكها عند أزمة الإقالة، ولسنا نحن من اغتال رئيس حكومة لبنان في طرابلس (رشيد كرامي)، اما نحن فنريد رئيس الحكومة قويا لنبني لبنان معا.

وفي غضون ذلك، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مشيرا الى انه اذا كانت من منطقة منكوبة في لبنان فهي طرابلس، التي تحتاج الى أكثر من طريق قديسيين، والى حصرية المنطقة الاقتصادية وترسيم الحدود الشمالية. وقال جنبلاط: طرابلس ليست بحاجة إلى احزاب عشوائية وغوغائية.

هذا، ووفق معلومات «الأنباء» فإن الوزير باسيل تواصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري، ناصحا إياه بعدم الذهاب إلى عشاء المصالحة مع بري وجنبلاط حتى لا يصنف في الخط الآخر، لكن الحريري حسم خياره بالمصالحة، قناعة منه بأن تعطيل الحكومة الثلاثاء الماضي كرد فعل على عشاء عين التينة، مضر للجميع. وأما غيابه فسيكون اكثر ايذاء لموقعه، من حضوره، الذي وزع الاذى على الجميع.

وهذا ما يفسر الارباك الذي ساد المواقف، من مطالب احالة قضية «قبرشمون» على المجلس العدلي، لقد أصر النائب طلال ارسلان على هذا المطلب غير ذي الجدوى، من الناحية القضائية، ثم تجاهله في اليوم التالي، ثم عند الدفن عاد اليه بإصرار.

ومن الحديث عن تأجيل زيارة الوزير باسيل الى طرابلس وعكار ثم عن حصولها السبت بدلا من الاحد ومع هذا التحول في الموعد، تحولت الاصوات المعترضة التي هبت بوجه باسيل، من معارضة الزيارة الى الترحيب بها من حيث المبدأ، مع التحفظ على خطابه الاستفزازي وحسب.