IMLebanon

ارسلان في تشييع أبي فرّاج: متمسكون بتحويل الملف إلى المجلس العدلي

شيعت بلدة بعلشميه سامر ابي فراج الذي سقط في احداث قبرشمون الاحد الماضي، بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان، رئيس حزب التوحيد وئام وهاب، واهل الشهيد وعدد من الشخصيات السياسية والمشايخ وحشد من الاهالي.

والقى النائب طلال ارسلان كلمة قال فيها: «من يعتبر بأن مرور التشييع هو طي صفحة، فهذا الامر من المستحيل أن يتم. نحن طلاب حق والناس لها حق أن تعيش بحرية وديموقراطية، بكرامة واحترام وبعزة نفس وعيش لائق وكريم».

أضاف: «نحن بماذا نطالب؟ وما هي الجريمة اذا كنا نطالب بإحالة القضية إلى المجلس العدلي؟ أنطالب نحن بمحكمة دولية؟ أوليس المجلس العدلي هو جزء لا يتجزأ من الجسم القضائي اللبناني؟ إنما نعم وسأقولها بكثير من الصراحة، باللف والدوران والزوربة التي تحصل عندنا في هذا البلد، في الاجهزة الصغيرة ممكن أن يطلع معهم أن سامر ورامي ممكن أن يكونا انتحرا، نعم ثقتنا وصلت الى هنا بالدولة. وطبعا أنتم تعرفون ذلك وتعيشون هذه الظروف. في حملة الفساد يمسكون قاضيا أو اثنين أو ثلاثة، وبالتوازن الطائفي أو المذهبي وكأن الحرامي له مذهب وله دين، بينما الكبار لا يقترب منهم احد، فنحن معنا لا تمشي الامور هكذا، كل القضايا الكبرى التي حصلت في البلد أحيلت إلى المجلس العدلي ومنها قضية استشهاد الشهيد صالح العريضي سنة 2008، وأحيلت إلى المجلس العدلي. لماذا لم تقم القيامة عندها ولماذا الآن؟».

أضاف: «يوم ننام لننهض صباحا حتى نقاتل المسيحي، وعندما ننتهي وننام لنحرض اولادنا واهلنا على السني، واليوم الثالث نحرضهم على الشيعي والرابع على سوريا والخامس على طلال ارسلان، كيف نعيش معا؟ أي سياسة وأي حكمة وأي عقل وأي اتزان يقبل بهذا الشكل استباحة المقدسات والخصوصيات؟ انتهت الحرب، واذا لم تنته الحرب علينا الوقوف بجرأة وليس بمواربة ونقول إن الحرب لم تنته. شبابنا يقتلون من اجل ماذا؟ ما هي القضية؟ إن حبلت بمصر تلد عندنا، هكذا نحن تربينا؟ الخلاف في السياسة عند الدروز ليس جديدا، فالخلاف السياسي منذ أن قال «كوني فكانت» ومنذ الدعوة يوجد آراء سياسية مختلفة. «بدا هلقد» صار هناك مفاتيح وبوابات! نحن بأي عصر نعيش؟ انظروا العالم أين صار وأين نحن؟ لا أحد منا الا وتعب على اولاده، ولم يترب احد الا بكفاح ونضال أهله وربما انهم اضطروا لأن يبيعوا ارزاقهم ويهاجروا من اجل لقمة عيش كريمة حتى يعلموا اولادهم تعليما صحيحا، بينما نحن نعرض حياتهم للموت على الطرقات».

وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة الاستاذ سعد الحريري، بأن يعوا مخاطر ما حصل، فأي تلكؤ في هذا الموضوع، لا يحمل احد المسؤولية للآخر، نقول ورغم أن الغريم معروف، ولكنني أتحفظ، أتحفظ حتى أرى قرار الدولة باحترام نفسها قبل احترام الناس. احترام نفسها بتحويل الملف إلى المجلس العدلي، وبعد تحويله نحن جاهزون لأي شيء، ضمن القواعد والأصول التوحيدية الاصيلة وضمن حق تنفيذ القانون، بحق كل من تطاول على دم الناس وعلى حق الناس وكرامة الناس. لسنا مضطرين لكي نصل إلى وقت نقول للناس بان تحمي نفسها، فنحن لسنا كذلك ولا نطالب بذلك، لأجل ذلك نقول فلتتحمل الدولة مسؤوليتها كاملة في إحقاق الحق. فلا رامي سيرجع ولا سامر سيرجع، نحن عقيدتنا متينة ومؤمنون ومسلمون وراضون، إنما رأفة بالآتي، إذ بدأت الفتنة في الخلوات وانتقلت الى حاصبيا ثم الى راشيا والجاهلية والشوف الاعلى وعين دارة والشويفات، والبارحة انتقلت الى قبرشمون والبساتين، فهل الدنيا «فلتانة»؟.