IMLebanon

جورج نعمة: أنا فنّان ولست تاجراً!

كتب روي أبو زيد في صحيفة “نداء الوطن”:

ما النمط الغنائي الذي اعتمدته في أغنيتك الجديدة «مثلك ما في»؟

أحاول دائماً اعتماد أسلوب جديد في الأغاني التي أقدّمها مع البقاء وفيّاً لجذوري اللبنانية. إرثنا الفني غنيّ جداً، لذلك لا يمكننا اليوم تقديم أعمال باللهجة اللبنانية من دون أن نكون أوفياء لهذا الإرث العريق.

ما هي المدارس الفنيّة والموسيقيّة التي أثّرت بك؟

دراستي موسيقيّة كلاسيكيّة، لذلك وبطبيعة الحال أنا متأثّر بعمالقة الفن الكلاسيكي كموزار وشوبين. أما على الصعيد المحلي، فمتأثّر بالفولكلور اللبناني وصانعيه كالرحابنة، فيلمون وهبة، زكي ناصيف، وديع الصافي، ملحم بركات، صباح وفيروز… هؤلاء كلّهم مَنهجوا ونظّموا فولكلورنا الوطني، لذلك نحمل على عاتقنا مسؤولية كبيرة للحفاظ على هذا الإرث الراقي.

إذاً، تعتبر نفسك من الذين سيعيدون للأغنية اللبنانية مجدها؟

أحمل على عاتقي هذا الموضوع. من الضروري أن نردّ جميعنا المجد للأغنية اللبنانية، هذا العمل ليس فرديّاً، بل جماعيّ. الهويّة الفنية والثقافية تميّز بلداً عن آخر، أيحقّ لنا دفن الهويّة الفنية هذه كي نجاري السوق فحسب؟ للأسف أصبح الفن تجارةً في وطننا وأنــا لست بتاجرٍ بل أنا فنان!

لمن يعود الفضل بانطلاقتك الفنيّة؟

الفضل أولاً لعائلتي. فقد نشأنا في عائلة فنّية وترعرعنا في أجواء موسيقيّة. كما أنّني صقلت موهبتي بدراستي الموسيقى في جامعة الروح القدس-الكسليك. وسنحت لي الفرصة منذ الصّغر المشاركة في المسرح الغنائي الرحباني ومع وديع الصافي.

من هو مثالك الأعلى في الحياة؟

والدي. الرّجل الذي ربّانا بحبّ وتضحية وجعلنا نرى أوجه الحياة كافة. أنا متأثّر جداً به وبتعاليمه.

هل الحياة منصفة بحقّك؟

ليست الحياة سهلة وسرّها في كيفيّة عيشها. والدّرب الصحيح هو دائماً الأصعب. قد يتوقّع المرء الكثيرمن الحياة ، فلا يجد إلّا القليل والعكس صحيح. لكن في النهاية، لا يبقى بعد رحيلنا إلّا إرث تركناه وقيمته تقاس بما فعلنا في حياتنا.

ما الذي ستعلّمه لأولادك؟

سأعلّمهم المحبّة، فهي تختصر كلّ شيء. لأنّ المحبة هي مصدر الإبداع والنجاح والصبر وتبني من خلالها مشاريعك على أسسٍ متينة.

أخبرنا عن جديدك الفنيّ؟

أحضّر حاليّاً لبعض الأغاني الخاصة التي ستصدر تباعاً. كذلك أعمل على لحن لأغنية ستغنّيها شقيقتي عبير نعمة، فضلاً عن ارتباطي بمشاريع عدّة كالمهرجانات والحفلات صيفاً.

كلمة أخيرة؟

أنا سعيد جداً بمحبّة الناس، وآمل أن أبقى عند حسن ظنّهم.