IMLebanon

الرقص المعاصر يرسو على شواطئ صور

موعد جديد ينضمّ إلى فعاليات ومهرجانات “المسرح الوطني اللبناني” في مدينة صور الجنوبية. بين السبت 13 والثلثاء 16 تموز يطلق «مسرح إسطنبولي» و«جمعية تيرو للفنون» الدورة الأولى من «مهرجان لبنان المسرحي الدولي للرقص المعاصر» داعياً عروضاً عربية وعالمية ولبنانية راقصة إلى المدينة التي يشهد شاطئها في الصيف حضوراً كثيفاً من كل المناطق اللبنانية. بالتعاون بين وزارتي الثقافة والسياحة في لبنان، وبلدية صور و«مؤسسة دروسوس»، يحاول المهرجان الجديد ترسيخ الرقص المعاصر في مدينة صور بعيداً عن مركزيّته في العاصمة اللبنانية التي تحتضن وحدها معظم العروض الراقصة ومهرجاناتها.

يفتتح المهرجان مساء السبت 13 تموز، مع عرض «ييش» للراقصة والمصمّمة الفلسطينية الأميركية ليلى عوض الله (الصورة). في عرضها الذي تقدّمه منفردة على المسرح، تنقل عوض الله عبر الحركة، علاقة المرأة الفلسطينية مع جذورها في المنفى.

في الليلة نفسها، يعرض «ذاكرة الزمن» للدنماركية صوفي باركلي التي تتطرق فيه إلى ذكريات الحب بين ماضي الشابة وحاضرها، يليهما «ما بعد الموت» للمخرج العراقي محمد العامري (أداء: جنى اسماعيل وابراهيم ابراهيم)، حول علاقة عاطفية تجمع عاشقين خلال الحرب. اليوم الثاني في المهرجان (14/7) مخصص لعرضين لبنانيين هما «الطفولة بزجاج رقيق» لريما حمود التي تعالج قضية الاغتصاب وصراع الطفولة، و«السيد والسيدة جاكيت» للمخرج اللبناني سامر قبيسي الذي يظهر احتماليات تغيير الحاضر وغيابها. على البرنامج أيضاً (15/7) سنشاهد «لا مفر» الذي صمّمته الراقصة التونسية أمل لعويني، برفقة نص لأوس إبراهيم، حيث يتطرّق إلى صراع الذات والآخر في ظل القضايا الاجتماعيّة. يحتفي المهرجان أيضاً بالرقص من خلال السينما، فيعرض فيلم «ارقص أو مت» للمخرج الهولندي روزبيه كابولي وهو بورتريه عن الراقص السوري أحمد جودة الذي ترك مدينته دمشق، وهاجر إلى هولندا حيث انضمّ إلى «الباليه الوطني» هناك. وأخيراً (16/7) هناك موعد مع السامبا والرقص البرازيلي في عرض «قافلة الروح» للراقصة البرازيلية اللبنانية نعيمة يزبك التي شاهدناها مراراً في عروض موسيقية وراقصة متنوّعة. أما المهرجان، فيختتم فعالياته مع فيلمي «كسر الحصار» للمخرجة الإيطالية جوليا جيورجي حول فن الهيب هوب وانتشاره الواسع في فلسطين، و«انسايكلا» للمخرج الجزائري خير الدين خلدون الذي يظهر الرقص والحركة من خلال تأثير الصوت والماء. علماً أن المهرجان، سيقدّم جوائز متعددة ضمن مسابقته الرسمية، فيما يقيم المهرجان ورشاً تدريبية وندوات، وتوقيع لكتاب «مسرحيات» للكاتب المسرحي العراقي عبد الكريم العامري.