IMLebanon

رواية استقالة الموسوي.. “الحزب” أرغمه؟

بدأت القصّة بحسب معلومات الـ “mtv” مع الكلام الذي أطلقه النائب نوّاف الموسوي في مجلس النوّاب عن الرئيس بشير الجميّل، وهو كلام يَخرج، في زمانه ومكانه، عن أدبيّات حزب الله الذي أصدرت قيادته حينها قراراً بتجميد عضويّة الموسوي النيابيّة لمدّة سنة، وطلبت منه الحذر في التصريح ووجّهت له إنذاراً واضحاً فَهم منه أنّه لن يكون مرشّحاً على لوائح الحزب في الانتخابات النيابيّة المقبلة. وأرغم تصرّف الموسوي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على الاعتذار العلني في المجلس النيابي.

بعد فترة من القرار، تقدّم الموسوي بطلب استرحام معيداً ما حصل معه الى ظروفٍ خاصّة يمرّ بها وانعكست على أدائه السياسي. تمّت الموافقة على طلبه وسُمح له بمزاولة نشاطه النيابي من جديد.

أما أحداث ليل السبت الماضي الذي شهد إطلاق الموسوي، مع مجموعة ترافقه، النار على طليق ابنته، فكانت القشّة التي قصمت ظهر البعير.

اجتمعت قيادة الحزب بعدها بثمانٍ وأربعين ساعة تقريباً واتّخذت قرارها الحاسم الذي أبلغته الى الموسوي الخميس وهو إرغامه على الاستقالة. قام حينها الأخير بتسريب خبر استقالته كي تبدو بأنّها صدرت بقرارٍ شخصيّ منه، علماً أنّ التسريب تمّ من دون التنسيق مع الحزب، ما زاد خطأً على سجلّ أخطائه.

وتشير المعلومات الى أنّ سلوك الموسوي، بعد الاستقالة، سيكون تحت أنظار قيادة حزب الله التي ستحسم، على أساسه، قرار استمرار عضويّته في الحزب من عدمها.