IMLebanon

“فتح” تدعو إلى وقف الاحتجاجات و”حماس” تستمر بالتصعيد

كتب محمد دهشة في صحيفة “نداء الوطن”:

كشفت مصادر فلسطينية لـ “نداء الوطن”، أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، عمم على فصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” ضرورة وقف التحركات الاحتجاجية في المخيمات، رفضاً لقرار وزير العمل كميل أبو سليمان بشأن المؤسسات والعمال الفلسطينيين، واستمرار الحوار مع المسؤولين للوصول الى معالجة نهائية ترجمة لتعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس “ابو مازن” الذي تابع نتائج زيارته الى لبنان.

وأبلغت المصادر، أن الأحمد ترأس اجتماعاً لفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في السفارة الفلسطينية في بيروت استمر أربع ساعات، في حضور السفير أشرف دبور، وامين سر فصائل “المنظمة” فتحي ابو العردات، حيث وضعهم في اجواء زياراته الى المسؤولين اللبنانيين، مشدداً على ضرورة معالجة موضوع العمل بالحوار الهادئ، وتهدئة الاحتجاجات لمنع الاستدراج الى أي توتير أمني في ظل سلسلة من الشائعات التي بدأت تنتشر للفتنة.

ورغم دعوة الاحمد أبناء المخيمات الفلسطينية الى وقف التحركات الاحتجاجية قبل مغادرته لبنان من دون ان يعقد اي لقاء مع ممثلي “تحالف القوى الفلسطينية” او “القوى الاسلامية”، باستثناء اتصال سجل بينه وبين أمين سرها الشيخ جمال خطاب، الا ان الاضراب العام والاقفال التام في بعض المخيمات الفلسطينية، خصوصاً عين الحلوة والمية ومية في صيدا و”نهر البارد” و”البداوي” في الشمال تواصلا، وسط اصرار شعبي على استمرارهما حتى تراجع الوزير عن قراره، مع توجه لوقف حرق الاطارات واقامة خيم عند المداخل.

وعلمت “نداء الوطن”، ان دبور ترأس اجتماعاً أيضاً في مقر السفارة مع اعضاء لجنة “الحوار الفلسطيني – اللبناني” السباعية حيث وضعهم في اجواء لقاءات عزام، على ان يعقد اجتماع لقيادة هيئة العمل الفلسطيني المشترك اليوم السبت، يليه اجتماع موسع للهيئة مع اللجان الشعبية والحراك المدني للغاية ذاتها.

الرشق والحقوق

في المقابل، وصل عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق الى بيروت، مبعوثاً من رئيس المكتب السياسي للحركة الرئيس إسماعيل هنية لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وتداعيات الإجراءات الأخيرة لوزارة العمل على الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاجتماعية لهم، وعلى العلاقات اللبنانية – الفلسطينية. وأكد الرشق عقب زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري، في “بيت الوسط”، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، “اننا حريصون على استقرار لبنان وأمنه وعلى حقوق الشعب الفلسطيني واللاجئين فيه. وأوضحنا للرئيس الحريري ان اللاجئين في لبنان ليسوا وافدين او عمالة اجنبية ولهم صفة سياسية يجب ألا يتم المساس بها، لان المساس بصفة اللاجئ الفلسطيني يذهب الى قضية التوطين المرفوضة فلسطينياً ولبنانياً. وقد تفهم الحريري هذا الامر وطالبنا بمعالجة الامر بما لا يمس بحقوق اللاجئين وأبلغنا أن الموضوع هو في عهدة الحكومة الآن”.

اعتصام وتظاهرة

ميدانياً، تواصل الاضراب العام والاقفال التام في مخيم عين الحلوة رفضاً لقرار وزارة العمل، حيث اقفلت المداخل بالاطارات المطاطية المشتعلة، وسط اجراءات امنية للجيش اللبناني عند حواجزه العسكرية. ونظمت “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” تظاهرة حاشدة انطلقت من امام مسجد “النور” في المخيم، بعد صلاة الجمعة، رفضاً للقرار وتأكيداً لاستمرار الحراك السلمي الاحتجاجي، وجابت شوارع المخيم وانتهت في ملعب “ابو جهاد الوزير”، حيث القى كل من الشيخ ابو شريف عقل وامين سر حركة فتح وفصائل المنظمة كلمتين شددتا على الوحدة واستمرار التحركات السلمية حتى الغاء القرار، كما انطلقت مسيرة مماثلة في مخيم المية ومية.

وتحت شعار “جمعة فلسطين في صيدا”، نظمت “الجماعة الاسلامية”، وحركة “حماس”، و”هيئة العلماء المسلمين”، و”رابطة علماء فلسطين” في لبنان، و”القوى الإسلامية” في مخيم عين الحلوة، اعتصاماً شعبياً حاشدا، في ساحة “الشهداء”، بعد صلاة الجمعة. وكانت كلمات اكدت سلمية التحركات الاحتجاجية التي تعبر عن رفض قرار وزارة العمل، داعية الى اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان بدلاً من التضييق عليه.