IMLebanon

مراد: لم نعترض على الموازنة لتسيير أمور الناس

أشار وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد إلى أن “عدم الاعتراض على مشروع موازنة العام 2019 جاء لتسيير أمور الناس، لأن أعمال اللبنانيين ومصالحهم كانت معطلة، بسبب عدم إقرار الموازنة، ولأننا على أبواب موسم سياحي”، مؤكدا أن “عدم الاعتراض هذا لا يعني القبول بالمسار نفسه في موازنة العام 2020: يومها سيكون لنا حديث آخر، فتخفيف العجز لا يحقق عبر فرض الضرائب على المواطنين، إنما بوقف الهدر والفساد وبخطة اقتصادية وسياسية جادة، للنهوض باقتصادنا، وبمعالجة ملف الاملاك البحرية والإيجارات، التي تدفعها الدولة بالمليارات”.

وأضاف، خلال حفل التخرج المركزي لطلاب الجامعة اللبنانية – الدولية الذي أقيم في “فوروم دو بيروت”: “للسائلين دائما عن ماهية المشروع السياسي الذي أمثّله أقول: نحن مع الوحدة العربية والتضامن واللقاء والتوافق والتقارب العربي، في كل زمان ومكان، ومع مقاومة العدو الصهيوني واستنزافه، وعدم الاعتراف به ولا بشرعيته. نحن مع إلغاء الطائفية ونبذ المذهبية ورفض المناطقية والمحاصصة والتبعية وكل أشكال التفرقة والعنصرية، نحن مع كل لبنان من الكبير الشمالي إلى الناقورة، ومن قمم السلسلة الشرقية إلى عمق مياهنا الإقليمية، نحن رفعنا شعار سياسة اليد الممدودة، لأن أيدينا ستبقى ممدودة للجميع، لنتعاون معا، نحن من يطالب ويسعى للتوظيف وفقا للكفاءة، بعيدا عن المحاصصة، ونحن من نمنع استغلال شعبنا، خلال الانتخابات، ونقف مع وجعهم، نحن “اللقاء التشاوري” من كل مناطق لبنان كسرنا الاحتكار، لأننا كنا وما زلنا ضد سياسة الإلغاء، ونؤمن بالتعاون وضد الشرذمة”.

وعن “الاعتراض على طريقة تطبيق قانون العمل في الشق المتعلق بالفلسطينيين”، قال: “لم نطالب يوما بمخالفة القانون أو عصيانه، على العكس، نحن مع تطبيق القوانين، ومسارنا ومسيرتنا يشهدان بذلك، إنما آن الأوان لوضع الملف الفلسطيني على طاولة الحوار اللبناني – الفلسطيني للخروج بحلول تخدم مصلحة الطرفين، من مبدأ العمل معا ضد التوطين، نحن مع القانون العادل، الذي يحترم حقوق الإنسان، ومع قانون يتطور ليتماشى مع التغيرات، التي تطال البلد والعالم ومحيطنا”.

وأكد أن “بيروت لم ولن تساوم، ولن تقبل بأي صفقة صغيرة، أو كبيرة داخلية، أو خارجية، وستبقى كما كانت مع فلسطين، كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.

ورأى “أننا إذا أردنا بلدا، يجب أن نتجرد من الحسابات الضيقة والمصالح، ويجب أن نكون مواطنين، فالبكاء على الأطلال لم يأت بنتيجة يوما، إنما العمل والإصلاح والتطوير والتعاون، على تأمين مشاريع وفرص عمل حقيقية للشبان، لا أوهام انتخابية”.

وختم متوجها إلى الخريجين والخريجات: “انتفضوا لبلدكم، وانخرطوا بحملة إعادة لبنان على الخريطة الاقتصادية والتجارية والسياحية والصناعية والزراعية العربية”.