IMLebanon

جبق: ماضون في تطوير القطاع الاستشفائي الحكومي

أكد وزير الصحة جميل جبق أن “وزارة الصحة العامة مستمرة في التنسيق مع المنظمات الدولية بأقصى درجات التعاون وملتزمة أجندة منظمة الصحة العالمية لأنها المظلة التي تحمي كل النظام الصحي العالمي”، معلنا أن “مدير عام منظمة الصحة العالمية تادروس أدانوم جيبيرياسوس والمدير الإقليمي أحمد النعيمي سيزوران لبنان في كانون الأول المقبل حيث سيتناول البحث الحاجات الأساسية الموجودة والأمور التي يمكن تطويرها”.

ولفت، خلال احتفال منظمة “أطباء بلا حدود” بمرور سنة على إدارتها مركز الولادة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، إلى أن “إنشاء مختبر مركزي يتقدم أولويات المرحلة وقد قطعت الوزارة شوطا مهما في التحضير لإنشائه وتمويله وسيكون مركزه في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، على أن تكون مهمته الأساسية فحص الأدوية وتصنيفها سواء تلك المستوردة أم التي يتم تصنيعها في لبنان. وسيؤدي ذلك إلى الاستغناء عن الاعتماد على تصنيفات خارجية للأدوية غالبا ما تتبدل من دون أن يكون السوق اللبناني على علم بها”، موضحا أن “المختبر المركزي سيسهم في زيادة الاعتماد على الدواء اللبناني ذي الجودة والذي يتم إنتاجه في أحد عشر مصنعا لبنانيا، ما سيؤدي إلى تعزيز الثقة في هذا الدواء وإقناع الأسواق الخارجية به”.

وأضاف: “الوزارة تسعى مع منظمة الصحة العالمية إلى اعتماد التغطية الصحية الشاملة كهدف رئيسي للاستراتيجية الصحية الوطنية الجديدة وثمة مشروع سيقدم في وقت قريب لإصدار البطاقة الصحية التي يفترض أن تغطي كل الشعب اللبناني وتسهم في ترشيد الصرف ووضع حد للعديد من مشاكل الاستشفاء”.

وكشف أن “موازنة وزارة الصحة لا تكفي إلا لتغطية كلفة استشفاء حوالى ستين في المئة من المرضى المليون والثمانمئة ألف الذين ليس لديهم أي جهة ضامنة، فيما كلفة استشفاء الأربعين في المئة الآخرين تحال على عقود مصالحات مع المستشفيات”.

وأردف: “تسعىالوزارة لإطلاق مشروع بالتنسيق مع المستشفيات الحكومية، يتم بموجبه إجراء الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية على حساب وزارة الصحة من ضمن ميزانية خاصة، فلا يعود المريض مضطرا للمكوث في المستشفى لإجراء هذه الفحوصات، ومن شأن ذلك أن يخفف فاتورة الوزارة من جهة ويزيد دخل المستشفيات الحكومية من جهة ثانية، ما يعزز إمكانات الأخيرة في تلبية حاجاتها ولاسيما تأمين رواتب موظفيها بشكل دائم ومنظم”.

كذلك أشار إلى “مشروع تعاون مع البنك الدولي لتطوير المستشفيات الحكومية وتجهيزها”. وقال: “نعول على هذا المشروع لرفع مستوى المستشفيات الحكومية خصوصا في الأطراف مثل عكار والهرمل وبعلبك، فلا تفتقد هذه المستشفيات غرف عناية فائقة أو مراكز قلب متخصصة ما يؤدي إلى موت المرضى على الطرقات للوصول إلى المستشفيات المجهزة في المدن الكبرى”.

وختم مؤكدا عزمه على “إصلاح القطاع الاستشفائي فيكون مستشفى الرئيس رفيق الحريري مثالا ناجحا لكل المستشفيات الحكومية الأخرى”.