IMLebanon

مجلس الوزراء اللبناني الأسبوع المقبل «حتماً»!

 

بخـــلاف الانطــباعـــات السياسية القائمة حول مصير الوضع السياسي في ظل عجز مجلس الوزراء عن الاجتماع منذ 2 الجاري، مازالت المصادر السياسية المواكبة عند قناعتها بما سبق ان أوردته «الأنباء» وهو ان مجلس الوزراء سينعقد الخميس المقبل وإلا فقبل عيد الأضحى حكما.

وأظهرت بعض الترتيبات السياسية ان الرئيس سعد الحريري كان تهيأ لتوجيه الدعوة الى مجلس الوزراء بعد ظهر الثلاثاء الماضي، الا انه عاد وارجأ توجيه الدعوة لأسباب ردها البعض الى اصرار النائب طلال ارسلان ومن خلفه حزب الله على طرح ملف حادث قبرشمون على جدول أعمال الجلسة، فيما ربطها البعض الآخر الاكثر اطلاعا بدعوة الرئيس نبيه بري للنائب ارسلان والوزير صالح الغريب للقائه في مقره بعين التينة، ثم بالخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد والذي ينتظر ان يتناول في الجانب المحلي منه موضوع تعطيل اجتماعات مجلس الوزراء بمقاربة ايجابية تدحض ضمنيا الانطباع السائد حول وقوف الحزب خلف تصلّب النائب ارسلان في موضوع المجلس العدلي، ما يسمح بتوقع توجيه الدعوة نهاية هذا الاسبوع.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعلن استياءه من تعطيل مجلس الوزراء، وتحدث امام زواره عن وجوب اجتماع مجلس الوزراء خلال اسبوع على الاكثر لاتخاذ قرارات في مسائل ضرورية، مثل موضوع العمالة الفلسطينية الخطير للغاية، اضافة الى التعيينات ومقررات «سيدر» والشروع في دراسة موازنة العام 2020. وجدد بري دعوته لاجراء مصالحة سياسية في الجبل.

بري وفي لقاء الأربعاء النيابي امس كشف عن انجاز ترسيم «حدود النفط» مع اسرائيل في 6 نقاط من 7.

ويقع اللقاء المرتقب لرؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت الثلاثاء المقبل في خانة المصالحة التي ينادي بها بري بالتوافق والتنسيق مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وعلمت «الأنباء» ان مشيخة العقل تلقت موافقات كل من مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان وبطريرك الموارنة بشارة الراعي ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان، اضافة الى رؤساء الطوائف الاخرى، وانه شكلت لجنة باشرت بإعداد البيان المنتظر صدوره والذي سيركز على تبني مصالحة الجبل بين البطريرك الراحل نصرالله صفير والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الى جانب المصالحة الضرورية للاطراف المتورطة بحادثة قبرشمون.