IMLebanon

اعتصام لموظفي يوريبلاست في إده

اعتصم عمال وموظفو معمل “يوريبلاست” في بلدة إده – قضاء جبيل، في ساحة البلدة، وقطعوا الطريق المؤدية الى القرى المجاورة والاحياء الداخلية للبلدة، احتجاجا على قرار البلدية إقفال المعمل وتشريد العمال.

وعمد المعتصمون إلى منع كاهن الرعية الاب انطوان عطاالله من الوصول الى كنيسة البلدة لترؤس قداس الاحد، وصودف مرور رئيس البلدية الدكتور بيار ادة في المكان، فتم رشق سيارته بالبيض من بعض المعتصمين، وعملت عناصر مخفر جبيل في قوى الامن الداخلي برئاسة آمر الفصيلة الرائد كارلوس حاماتي ورئيس المخفر المؤهل الأول منذر المعلوف، على منع المعتصمين من الاقتراب من سيارة رئيس البلدية والاعتداء عليه أو على كاهن الرهية أو حصول اعمال شغب وإلحاق الضرر بالأملاك العامة والخاصة، وعملت على إعادة فتح الطريق وتفريق المعتصمين.

واعتبر مختار بنتاعل عبدو الخوري الذي تحدث باسم المعتصمين، أن “ما يحصل معنا كموظفين وعمال ومع أصحاب المعمل ظلم ليس بعده ظلم”، لافتا الى أن “هناك أكثر من 100 عائلة لبنانية من بلدة اده والقرى المجاورة تعمل في المعمل منذ 47 عاما”. وقال: “قرار البلدية بإقفال المعمل بحجة أنه يسبب أمراضا خطيرة للعمال والسكان هو قرار جائر وكاذب، وعلى الرغم من أن الفحوص التي أجرتها شركة APAVE الفرنسية واقترحتها البلدية أظهرت أن لا ضرر على السكان في محيط المعمل، والتلوث داخله ضمن المعايير المعمول بها، أصروا على اتخاذ القرار بإقفال المعمل.”

ولفت الى انه “على الرغم من تعهد صاحب المعمل واستعداده لمعالجة أي خلل يشكل إزعاجا لأبناء البلدة، من خلال شركة تقترحها البلدية وبإشرافها، كان جواب رئيس البلدية “سكر معملك وفل ما بدنا مصنع بمنطقة إدة”، وأصر مع عدد من أعضاء المجلس البلدي على حرماننا من لقمة العيش وتشريد الاهالي وتجويعهم”.

وأضاف: “لن نرضى بأن يتشرد أطفال ويجوع أولادنا كرمى لبعض الاقطاعيين، ولن نسمح لهم بتهجيرنا وترك أرضنا ودفع أولادنا إلى التسول في الشوارع ولن نستسلم لقطع الاعناق، وتحركنا اليوم ليس الا البداية وستتبعه خطوات أكبر”.

بدوره، علق رئيس البلدية على ما حصل بالقول: “المعتصمون هم اخوتنا وابناؤنا، لكنهم يعتصمون في المكان الخطأ، لأن إقفال المعمل جاء نتيجة 47 عاما من الإهمال وعدم الصيانة، وبقرار من الوزير المختص تم إقفاله ونحن التزمنا القرار”.

ودعا أصحاب المصنع إلى “القيام بالتصليحات المطلوبة، ليصار بعدها إلى إجراء الفحوصات اللازمة، فإذا جاءت النتائج بحسب المواصفات المطلوبة، لا مشكلة لدينا كبلدية في إعادة فتح المصنع. لسنا بعدين عن أوجاع الناس ونشعر معهم، فهؤلاء الموظفون والعمال اخوتنا وعلينا الحفاظ على صحتهم وصحة المواطنين من ابناء البلدة والجوار”.

ووصف كاهن الرعية ما حصل معه بـ”المعيب”، وأكد وقوفه بجانب كل انسان يطالب بحقه ولكنه ضد إقفال الطريق على أي مؤمن متوجه الى القداس “فليس بهذه الطريقة ينال الانسان حقه”.