IMLebanon

جلسة نقاش لـ”وثيقة الاخوة الانسانية” من تنظيم اماراتي

نظمت سفارة دولة الإمارات في بيروت بالتعاون مع “الحركة الرسولية المريمية” جلسة نقاش حول “وثيقة الإخوة الإنسانية” خلال المخيم الصيفي الذي تقيمه الحركة في دير يسوع الفادي – زحلة بعنوان “شرقط قداسة”.

وشارك القائم بالأعمال بالإنابة السيد فهد الكعبي في هذه الجلسة التي ضمت طلاب المخيم، في حضور المرشد العام للحركة الرسولية المريمية المطران غي بولس نجيم ومسؤولة المخيم جويل فغالي كميد وحشد من الفعاليات.

وأكدت كميد “دور الحركة ونشاطاتها ومميزات المخيم الصيفي ومعانيه السامية التي تعزز مفاهيم يحتاج اليها الطلاب والطالبات”، مشددة على ان “اللقاء هو إلا مبادرة وسعي جدي من أجل نشر تعاليم الوثيقة ووضعها بمتناول شبيبة اليوم، نساء ورجال الغد، وان تشكل لهم حافزاً من أجل تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل”.

اما الكعبي فاشار الى ان “الوثيقة كما يدل اسمها ليست حكراً على دين ولا على طائفة أو مذهب بل هي إعلان عالمي موجه الى بني البشر أجمعين ليتعاونوا في ما بينهم على نبذ الأحقاد والكراهية وليتطلعوا معا الى مستقبل أكثر ازدهارا وليعملوا معا على جعل العالم مكانا أفضل لحياة الانسان”.

وأكد أن “الأصل في الوثيقة هي أن تكون دليلاً لتحسين حياة الأجيال المقبلة، التي تنتمون اليها، بما يتيح نشر ثقافة الاحترام المتبادل والعمل على أساس أن الخلقِ جميعا إخوة، انطلاقا من أن الله خلق البشر متساوين في الحقوق والكرامة، ودعاهم للعيش كإخوة في ما بينهم، وينشروا في الارض قيم الخير والمحبة والسلام”.

وشدد على ان “هذه الوثيقة تعتبر مدخلاً أساسياً لتحقيق هذه الأهداف السامية يقوم على نبذ سياسات التعصب والتفرقة وتبني ثقافة الحوارِ والتعاون المشترك والتعارف المتبادل. وإذا نظرنا الى ما حولنا لوجدنا أن هذه المفاهيم تحظى باجماع المخلصين من الناس الرافضين للتطرف والحروب العبثية”.

وأوضح أن “دولة الامارات حملت على عاتقها نشر رسالة السلام والمحبة في العالم وكانت هذه الوثيقة نتاج جهود القيادة الإماراتية الرشيدة. على أرض الامارات التقى قداسة البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الامام أحمد الطيب تكريسا منهما لدورها وتثمينا لصدقيتها ولموقعها العالمي الرائد والساعي للخير دوما. والحقيقة أن هذه الوثيقة لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتاج فكر ونهج التسامح الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كركيزة لسياسة الدولة ولتعاطيها مع القضايا العالمية وتحديدا كل ما هو انساني ولذلك نجد الامارات اليوم الدولة الأولى على مستوى العالم في تقديم المساعدات الإنسانية لدول عديدة بعيدا من أي اعتبار ديني او عرقي او مذهبي”.

وقال: “كان فكر الشيخ زايد يقوم على تعزيز مكانة الانسان في المجتمع المحلي والعالمي وانعكس هذا الفكر في التطبيق على كل ما تقوم به الدولة، لذلك نحن اليوم نفتح معا الأفاق للتواصل الإنساني مثلما نصت عليه الوثيقة”.
وختم: “‎إن شبابنا اليوم أمانة في أعناقنا فإن أصلحنا تربيتهم نكون على الطريق الصحيح في بناء غد أفضل ونكون بدأنا من اليوم تطبيق ما نصت عليه وثيقة الأخوة الإنسانية كرسالة سلام الى العالم”.

وناشد المطران نجيم الجميع بأن “يستمروا على هذا النهج ولا يجب لأحد أن يؤثر علينا حتى يخرجنا عن هذا المسار الانساني الذي يجسد أسمى معاني الاخوة، لأن هذه الوثيقة دليل موثق على امكان أن نتواصل ونتقارب بخاصة أنها انبثقت من الوطن العربي”.