IMLebanon

مصطفى علوش لـ «الأنباء»: محاولة تعديل «الطائف» لعب بالنار

 

رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش، أن الحديث عن استقالة الرئيس سعد الحريري مجرد تمنيات لدى العقول المريضة التي تعتبر سقوط الحكومة مكسبا سياسيا لها، مشيرا الى أن بمقدور الرئيس الحريري أن يقلب الطاولة على من فيها، لكن ما يمنعه عن الاستقالة في هذه اللحظة الحرجة، هو الضرر الهائل الذي سيلحق بالبلاد على كل المستويات، بحيث لن يعود بمقدور أي كان لملمة تداعياته وإطفاء شرارته، مشيرا الى أن أقصى ما يمكن أن يتخذه الرئيس الحريري من إجراءات، هو الاعتكاف وعدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، أما استقالته فغير واردة على الإطلاق، ولا يحلمن بها أحد.

ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء» الى أن استمرار التعنت ودفع الأمور إلى مزيد من التوتر، سيؤول في نهاية المطاف الى نشوب أزمة حادة ومفتوحة على كل الاحتمالات، وأخطرها ما يتردد اليوم في السر والعلن عن تعديل اتفاق الطائف، محذرا بالتالي من اللعب بالنار لأن انتشارها لن يبقي أحدا خارج دائرة الحريق، مشيرا من جهة ثانية الى أن المادة 80 من قانون الموازنة العامة أتت لتسكب الزيت على النار، علما أن الفقرة 95 من اتفاق الطائف نصت صراحة وبوضوح لا لبس فيه، على أن وحدها الفئة الأولى من وظائف الدولة معنية بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وأي كلام آخر هو تحريف وتزوير فاضح للنص.

وعليه، ختم علوش معتبرا أن السجال الذي حصل على خلفية المادة 80 من قانون الموازنة، إن أكد شيئا، فهو أن أزمة انعقاد مجلس الوزراء لم تعد محصورة بأحداث قبرشمون والبساتين، بل ان الأزمة الحقيقية في مكان آخر، مشيرا ردا على سؤال، الى أن الرئيس الحريري لديه من خلال تأييد القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وحركة أمل له، الغالبية المطلقة لدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، إلا أنه لن يقدم على عقد جلسة بمن حضر تفاديا للصدام مع رئاسة الجمهورية.