IMLebanon

مسيرة جماهيرية لبنانية– فلسطينية في صيدا

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

 

انطلقت في مدينة صيدا تظاهرة لبنانية – فلسطينية مشتركة، دعا اليها الامين العام لـ “التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد و”اللقاء السياسي اللبناني – الفلسطيني”، رفضاً لقرار وزارة العمل، بشأن المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان، بفرض حصولهم على “اجازات عمل”.

وتعتبر التظاهرة هي الاولى في مدينة لبنانية شجباً لقرار وزارة العمل، والنشاط الاحتجاجي الثاني بعد الاعتصام الحاشد الذي أقيم في ساحة “الشهداء” بدعوة من “الجماعة الاسلامية” و”هيئة العلماء المسلمين” في لبنان و”رابطة علماء فلسطين” و”القوى الاسلامية” في مخيم عين الحلوة، وتميزت التظاهرة بانها “حاشدة” بسبب الحرص الفلسطيني على تأكيد التلاحم مع الجانب اللبناني، خصوصاً مدينة صيدا وقواها السياسية التي احتضنت القضية الفلسطينية وشعبها اللاجئ من جهة، ومن جهة ثانية، المشاركة الكثيفة من مخيم عين الحلوة كما من باقي المخيمات الفلسطينية في منطقة الجنوب ومن الحركة النسائية ومن جيل الشباب الغاضب والمصمم على استمرار التحركات الاحتجاجية السلمية حتى يتراجع الوزير عن قراره.

وأوضحت مصادر فلسطينية لـ “نداء الوطن”، ان دعوات المشاركة في التظاهرة، قد عممت على “مواقع التواصل الاجتماعي” بشكل لافت وأكثر من مرة، كي تكون “مدوية” عالياً في رفع الصوت الفلسطيني – اللبناني المعترض سلمياً على الاجحاف الذي يلحق بأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، في الوقت الذي يحتاج فيه الى كل الدعم والتأييد واقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية، من اجل مواجهة “صفقة القرن” وقطع الطريق على التهجير الذي بدأ يستعيد نشاطه بشكل لافت.

وقد انطلقت التظاهرة من ساحة “الشهداء” وسط اجراءات أمنية اتخذها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لتأمين خط سيرها، وجابت شارع رياض الصلح الرئيسي وصولاً الى ساحة “النجمة” حيث أقيم منبر خطابي تحدث فيه النائب سعد، الذي أكد أحقية المطلب الفلسطيني باستثناء العمال الفلسطينيين من “اجازات العمل” باعتبارهم لاجئين قسراً في لبنان، داعياً الى استمرار التحركات السلمية حتى اقرار الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان.

واعتبر مسؤول الامن الوقائي الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح، ان قرار وزارة العمل يوصل الى التوطين، لافتاً الى أن المطلوب تجميد هذا القرار ويستطيع الوزير كميل ابو سليمان ان يفعل ذلك بأربع كلمات (استثناء الفلسطيني من القرار)، حتى تنجز لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني مهامها، مؤكداً أن ما يتم اتخاذه من قرارات سيوافق عليه الشعب الفلسطيني.

وشدد المقدح، على أن “هناك تنسيقاً دائماً مع الجيش اللبناني والشعب الفلسطيني اثبت أنه حضاري”، لافتاً الى أن “المسيرات في المخيمات سلمية”.