IMLebanon

“المرصد السوري”: لا غارات جوية على إدلب الجمعة

أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الطائرات الحربية السورية والروسية لم تشن يوم الجمعة أي هجمات في شمال غرب سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة، بعد إعلان وقف لإطلاق النار عقب عنف احتدم على مدى ثلاثة شهور وأسفر عن مقتل المئات.

وذكر المرصد أن العنف تراجع بشكل كبير رغم سقوط قذائف صاروخية على مواقع تسيطر عليها الحكومة وأخرى تحت هيمنة المعارضة صباح يوم الجمعة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: ”الخميس على سبيل المثال كانت هناك ضربات جوية بحلول الساعات الأولى من الصباح“.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال الأسبوع الماضي إن ما يربو على 400 مدني لقوا حتفهم خلال التصعيد في الشهور الثلاثة الماضية كما نزح أكثر من 440 ألفًا عن ديارهم.

وكانت وسائل إعلام رسمية سورية ذكرت أن وقفًا لإطلاق النار سيبدأ اعتبارًا من مساء الخميس بشرط التزام المقاتلين باتفاق أبرمته روسيا وتركيا بهدف إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح.

ولم يرد أي تعليق رسمي من جانب المعارضة في المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل متشددة، لكن تنشط فيها أيضًا جماعات معارضة مدعومة من تركيا. وتشارك المعارضة المدعومة من تركيا في محادثات سورية تستضيفها كازاخستان.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول في وزارة الخارجية في كازاخستان أن معظم وفود المعارضة في المحادثات وافقت على وقف لإطلاق النار.

ونسبت الوكالة للمسؤول قوله: ”دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ كما قال المشاركون“، لكنه أشار إلى أن الاتفاق لم يشمل الفصائل المتشددة التي قد لا تلتزم به.

والمناطق التي استهدفها الجانب الحكومي هي جزء من آخر منطقة رئيسية في قبضة المعارضة التي تكبدت الهزائم في معظم أنحاء سوريا على يد رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران.

لكن القوات الحكومية لم تتمكن من كسب المزيد من الأراضي في الهجوم الأخير وتقول الحكومة إنها كانت ترد على هجمات مقاتلي المعارضة.

وبالإضافة إلى الخسائر في صفوف المدنيين، تسبب القتال في خسائر فادحة بين المعارضة والقوات الحكومية، ويقول المرصد إن كل جانب فقد حوالي 1000 مقاتل.