IMLebanon

اطلاق “14 آذار” بروحية جديدة؟

“الصراع ما زال في البلد بين 8 و14 آذار وأنا لن أقبل السير بأي شيء يمسّ بفريق 14 آذار”، هذا ما اعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الخميس الماضي في اطلالته التلفزيونية؟! فما حقيقة هذا الكلام… وهل هناك امكانية لاحياء هذا الفريق؟!

اوضح مصدر في 14 اذار (سابقا)، ان كلام جعجع جاء على خلفية احداث قبرشمون وما تركته من تداعيات وانقسام، حيث استشعر اللبنانيون ان هناك محاولة للمس بالقوى السيادية، بغض النظر عن التسميات، بدءا من ضرب المختارة لمحاصرة معراب والاتجاه نحو تدجين بيت الوسط.

وشدد المصدر عبر “أخبار اليوم” ان ضرب هذه  الركائز السيادية الثلاثة سيؤدي الى ثورة عواملها موجودة، وبالتالي من هذه الزاوية كلام  جعجع رسالة تحذير لان العنوان الانقسامي 8 و14 اذار ما زال قائما، على الرغم من اننا في “مرحلة تبريد سياسي” ولكن كل فريق لم يَحد قيد انملة عن افكاره .

وكرر المصدر ان ضرب الثلاثي السيادي لن يمر، بل سيدفع الى تطور الامور نحو اطلاق 14 اذار بروحية جديدة، وبتاريخ مختلف من خلال ثورة في البلد.

وما هي ركائز هذه الثورة: اجاب المصدر: انها كثيرة، ابرزها: امتعاض سياسي سيادي، امتعاض من واقع التسوية التي حصلت في العام 2016 المترافق مع الكلام عن ضرب صلاحيات رئيس الحكومة والمسّ بها، الكلام عن السنّية السياسية، وضع درزي محتقن… اضف الى كل ذلك الوضع المذري اجتماعيا واقتصاديا ومعيشيا. كل هذه العوامل تجتمع من اجل توليد ثورة، سيدعمها 3 احزاب اساسية…

ولكن المصدر استدرك قائلا: في الوقت الراهن لا احد يريد اسقاط التسوية، والاحزاب المشار اليها لا تزال ترى ان الفرصة ما زالت متاحة للعودة الى اسس التسوية الدولة، كما وخيار الانتفاضة لا يؤخذ يُعدّ ويحضّر بدقة.