IMLebanon

ترامب عن حوادث اطلاق النار الدامية: “مرض عقلي”

وجهت شرطة مدينة إل باسو الأميركية تهمة القتل إلى المشتبه بارتكابه هجوم في المدينة السبت راح ضحيته 20 شخصا، مشيرة إلى أن المتهم البالغ من العمر 21 عاما يواجه عقوبة الإعدام.

وقال المتحدث باسم الشرطة السرجنت روبرت غوميز خلال مؤتمر صحافي إن “المشتبه به وجهت إليه تهم ارتكاب جرائم قتل” بإطلاقه النار على متسوقين داخل مركز تجاري، في هجوم رجحت الشرطة أن يكون دافعه عنصريا.

وقالت وزارة العدل الفدرالية إنها تتعامل مع الهجوم على أنه “إرهاب داخلي”، في حين أعلنت الشرطة أنها تتحقق من صحة بيان نشره على ما يبدو المتهم قبيل تنفيذه الهجوم ويندّد فيه بـ”غزو ذوي الأصول الإسبانية” لتكساس.

من جهته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أن “لا مكان للكراهية” في الولايات المتحدة التي شهدت في أقل من 24 ساعة عمليتي إطلاق نار حصدتا 29 قتيلا، معتبراً أن مرتكبي هذه الهجمات يعانون من “مرض عقلي”.

وفي أول تصريح صحافي له بعد الهجومين قال ترامب للصحافيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرسي “لا مكان للكراهية في بلدنا وسوف نعالج هذه المسألة”.

وأضاف قبيل صعوده مع زوجته ميلانيا على متن الطائرة الرئاسية للعودة إلى واشنطن “يجب لهذا الأمر أن يتوقف. إنه مستمر منذ سنوات.. وسنوات في بلدنا”، في إشارة إلى عمليات إطلاق النار التي تدمي الولايات المتحدة باستمرار. وأضاف “لقد أنجزنا الكثير، لكن ربما بإمكاننا القيام بالمزيد”.

وإذ أعلن ترامب أنه سيلقي خطابا رئاسيا يوم الإثنين، أشار إلى أنه تحدث بعد عمليتي إطلاق النار بإسهاب مع كل من وزير العدل بيل بار ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي الذي كان من بين الذين حذروا من التهديد المتزايد لمعتنقي نظرية تفوق العرق الأبيض.

وأضاف “نحن نتحدث مع الكثير من الناس وهناك أمور كثيرة يتم العمل عليها والكثير من الأشياء الجيدة. لقد فعلنا أكثر مما فعلت معظم الإدارات السابقة غير أنه لا يتمّ الحديث كثيراً عن ذلك، لكنّنا فعلنا الكثير بالفعل”.

وتابع ترامب “لكن هذه أيضا مشكلة مرض عقلي إذا نظرت إلى كلتا هاتين الحالتين. هذا مرض عقلي. هؤلاء أشخاص مصابون بمرض عقلي خطير جدا جدا”.

وأتى تصريح ترامب بعدما ارتفعت أصوات كثيرة في الولايات المتحدة تطالب السلطات بالتعاطي بجدية مع التهديد الذي بات يمثّله “الإرهاب الأبيض”، في حين اتهم الديموقراطيون الرئيس الجمهوري بتغذية هذا العنف بتصريحاته المتفلتة.

وحصدت عمليتا إطلاق نار في الولايات المتحدة خلال أقل من 24 ساعة 29 قتيلا، إذ لقي 20 شخصا مصرعهم صباح السبت في مدينة إل باسو بولاية تكساس في حين قتل تسعة آخرون فجر الأحد في مدينة دايتون بولاية أوهايو.

وتقع مدينة إل باسو على الحدود مع المكسيك، ويشكل الناطقون بالاسبانية نحو 85% من سكانها. أما مطلق النار فيها السبت فهو شاب أبيض في 21 من العمر قاد سيارته لمدة تسع ساعات من إحدى ضواحي مدينة دالاس ليرتكب مجزرة في ساعة ذروة داخل مركز تجاري في إل باسو، في هجوم تشتبه الشرطة بوجود دوافع عنصرية وراءه.

وبعد 13 ساعة على مجزرة ال باسو زرع مسلح الرعب في أحد أحياء مدينة دايتون في ولاية أوهايو عندما أطلق النار على المارة فقتل تسعة أشخاص في أقل من دقيقة، قبل أن ترديه الشرطة التي أعلنت أنه شاب أبيض في الرابعة والعشرين.