IMLebanon

القتال يشتعل في عدن والأمم المتحدة تدعو إلى الحوار

اندلع قتال عنيف يوم السبت في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن بين قوات متحالفة اسميًا انقلبت على بعضها بعضًا، مما يكشف عن انقسامات في التحالف العسكري المؤيد للحكومة ويعقّد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب المدمرة في البلاد، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقال سكان إن المعارك استؤنفت عند فجر السبت في اشتباكات لليوم الرابع بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة في المدينة التي يوجد بها المقر الموقت للسلطة اليمنية المعترف بها دوليًا، بحسب “رويترز”.

وذكرت مصادر طبية، لـ”رويترز”، أن ثمانية مدنيين على الأقل لاقوا حتفهم يوم الجمعة. والطرفان المتقاتلان يضمهما التحالف الذي تقوده السعودية والذي يحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ آذار 2015.

وقال سكان إن المعارك تركزت على القصر الرئاسي الخالي تقريبًا في مديرية كريتر، ومعظمها مأهول بالسكان، بالقرب من مطار عدن الدولي وكذلك في حي يقيم فيه وزير الداخلية.

وأفادت مصادر لـ”رويترز” بأن الوزير أحمد الميسري غادر منزله أثناء توقف القتال ليل الجمعة.

وأشار المجلس النروجي للّاجئين إلى أن المعارك حاصرت المدنيين في المنازل وسط تناقص إمدادات المياه والطعام. وقالت المنظمة الإغاثية إن طول أمد القنال في المدينة، وهي بوابة للتبادلات التجارية والمساعدات الإنسانية، يمكن أن يؤثر سلبًا على جهود مكافحة الأزمة الإنسانية التي تمسك بخناق باقي اليمن.

وكانت الاشتباكات بدأت يوم الأربعاء بعد أن اتهم الانفصاليون حزبًا إسلاميًا حليفًا للرئيس عبد ربه منصور هادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضًا عسكريًا في الأول من آب الجاري، وكان واحدًا من ثلاثة هجمات منفصلة استهدفت قوات الجنوب.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجانبين، يوم السبت، إلى “وقف العمليات القتالية والانخراط في حوار شامل“.

وتسعى المنظمة الدولية إلى وقف تصعيد التوتر في مختلف أنحاء اليمن بينما تحاول تطبيق اتفاق سلام في مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية إلى الشمال من عدن لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء الحرب.