IMLebanon

تركيا تحذر النظام.. وموسكو تكشف: جنودنا في إدلب

حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو النظام السوري من اللعب بالنار بعد تعرض رتل عسكري تركي لهجوم، الإثنين، أثناء توجهه إلى نقطة مراقبة في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد.

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة: “على النظام السوري ألا يلعب بالنار وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا”. وأكد أن تركيا “لا تنوي نقل نقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية إلى مكان آخر”.

وأضاف: “نجري اتصالات على كافة المستويات” مع روسيا على خلفية واقعة الهجوم على الرتل العسكري.

وحول الجهود لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، قال تشاووش أوغلو: “المسؤولون الأميركيون بدأوا التوافد إلى تركيا والمحادثات جارية بشأن المنطقة الآمنة”. وقال: “محادثاتنا مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة في سوريا ستتواصل ولدينا خطة حال لم نتوصل إلى اتفاق”.

وشدد الوزير التركي على أنهم لن يسمحوا للولايات المتحدة بتكرار مسار المماطلة الذي حصل في اتفاق خريطة طريق منبج.

وتعرض رتل عسكري تركي، الإثنين، لهجوم جوي وهو في طريقه إلى نقطة المراقبة التاسعة جنوبي محافظة إدلب؛ ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح، كانوا على مقربة من الرتل العسكري، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.

في غضون ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إنه يوجد أفراد من الجيش الروسي متمركزين في محافظة إدلب السورية وإن موسكو تتابع الوضع عن كثب. ونسبت الوكالة إلى لافروف قوله إنه سيتم التصدي بقوة لأي هجمات تنفذها فصائل مسلحة في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

يذكر أن الفصائل المسلحة انسحبت فجر الثلثاء، من مدينة خان شيخون السورية الاستراتيجية وريف حماة الشمالي المجاور بعد معارك ضارية مع قوات النظام في المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد إن “قوات النظام تعمل حالياً على تمشيط خان شيخون، فيما باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة النظام ميدانياً أو نارياً”. في حين أكدت بعض تلك الفصائل أن ما حصل لم يكن انسحاباً إنما إعادة انتشار وتموضع. ويعتبر التصعيد الحاصل في خان شيخون منذ أيام، انتهاكا من قبل النظام السوري لاتفاقات عقدت بين تركيا وروسيا حول مناطق خفض التصعيد في سوريا.