IMLebanon

في الخنشارة… “خياطة سياسية” بلا سياسة

كتبت “نداء الوطن”: 

 

دعك من “القواص” الشغّال على خط “التيار الوطني الحر”- “القوات”، والذي قد يقطع كل خطوط التواصل بين الفريقين. فما بين الوزير السابق ملحم رياشي والنائب ابراهيم كنعان، أقوى من أن تهدمه جولات الاشتباك بين “إخوة الأمس”.

ولهذا من الطبيعي رصد النائب المتني متبوئاً صدر دار الوزير المتني، ضيفاً عزيزاً، خلال “جمعة” استضافها رياشي في منزله الجبلي في الخنشارة، ضمت وجوهاً من مختلف التلاوين السياسية. يكفي القيام بجردة لوجوه الحاضرين ولهوياتهم السياسية والحزبية، للتأكد من أنّ، رياشي وحده من يملك “حِرفة” جمع الأضداد الى مائدة واحدة.

السفير السعودي وليد البخاري، كعادته، مفتون بالطبيعة اللبنانية، يعاتب مضيفه على عدم دعوته في وقت سابق ليمتّع رؤيته بطبيعة المنطقة أو القيام بجولة على دراجته النارية “الهارلي”.

أما السفير الإماراتي حمد الشامسي فرُصد يغوص في نقاش فلسفي- لاهوتي مع صاحب الدار حول أهمية التعايش المسيحي – الإسلامي وأبعاده.

غلبة الوجوه القواتية، من الوزير بيار بو عاصي الذي فضّل “الخروف المشوي” على “تهريبة” مجلس الوزراء، الى النائب ادي أبي اللمع الذي سبق لرياشي أن “دشنّ” ترشيحه من دارته، والنائب الجبيلي زياد حواط، والوزير السابق سليم وردة… لا تحجب أبداً الحضور من “المحاور” الأخرى، وتحديداً من الخندقين “العوني” و”الكتائبي”.

حتى أنّ الوزير السابق رائد خوري لم يتردد في اصطحاب كريمته إلى الجلسة، فيما بدا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، ابن بتغرين، واحداً من أفراد العائلة. أما مفاجأة تلك الجمعة، فتجلت بحضور رئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المر.

وعلى تنوّع ذلك اللقاء الذي ضمّ أيضاً رؤساء بلديات متنية واعلاميين، بدت كل الأحاديث، الاجتماعية، الفنية، المناخية، والسياحية… أهم بالنسبة إلى الحاضرين من النقاش السياسي.