IMLebanon

عون استغرب الأصوات المعترضة: ألا يحق للبنان الدفاع عن نفسه؟

في اجتماع استثنائي عقد برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون عصر الثلثاء في قصر بيت الدين، عرض المجلس الاعلى للدفاع تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الاحد الفائت. واكد المجلس على “حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد اي اعتداء، وهو حق محفوظ في ميثاق الامم المتحدة لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء على لبنان وشعبه واراضيه. وتبقى الوحدة الوطنية امضى سلاح في وجه العدوان”.

وكان المجلس انعقد في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزراء المال علي حسن خليل، والخارجية والمغتربين جبران باسيل، والدفاع الياس بوصعب، والداخلية والبلديات ريا حفار الحسن، والعدل البرت سرحان، وشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ووزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش. كما حضر قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء انطوان صليبا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر، والمدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري.

وحضر أيضا مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني منصور، ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود. كما حضر مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بولس مطر.

وبعد انتهاء الاجتماع، ادلى الأمين العام للمجلس ببيان اشار فيه الى أن “رئيس الجمهورية استهل الاجتماع بعرض سريع لاعتداء الطائرتين المسيرتين ليل السبت- الاحد الواقع فيه 24-25 آب (أغسطس) 2019 في الضاحية الجنوبية من بيروت، ثم عرض رئيس مجلس الوزراء للاتصالات التي اجراها مع المجتمع الدولي، معتبراً هذا الاعتداء الاول من نوعه منذ العام 2006، واول خرق تقصد منه اسرائيل تغيير قواعد الاشتباك، ما يهدد الاستقرار”.

وأضاف: “افاد رئيس مجلس الوزراء انه تم تقديم شكوى الى مجلس الامن بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين”.

وتابع: “شدد فخامة الرئيس على ضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة اراضيه لانه حق مشروع. وابقى المجلس على مقرراته سرية، تنفيذاً للقانون”.

الحريري: إطمئنوا ما في شي بيخوّف

ولدى مغادرته، سئل الرئيس الحريري عن الوضع السائد، فقال: “ما في شي بيخوّف، ونحنا ما منخاف الا من الله”.

قرارات تتناسب وظروف الاعتداء الإسرائيلي

وأشارت مصادر المجتمعين إلى أن “​رئيس الجمهورية​ استغرب صدور بعض الأصوات المعترضة”، متسائلا “ألا يحق للبنان الدفاع عن نفسه؟”، وقال: “من بداية عهدي لم تطلق رصاصة على إسرائيل ولكن لن نقبل أن تطلق إسرائيل النار علينا ولن نسكت على اي اعتداء”.

واضافت: “إن رئيس الحكومة وضع المجتمعين في أجواء الإتصالات التي أجراها، واجتماعه مع قائد القوات الدولية. كم أن قائد الجيش ​اعرض المعطيات التي توافرت لديه حول الإعتداء الإسرائيلي”.

واوضحت المصادر أن “وزير الدفاع تحدث عن مسؤولية ​المجتمع الدولي​ في مواجهة الاعتداءات، فيما قدم وزير الخارجية ​تقويما لما حدث من الناحية الديبلوماسية”. ولفتت اإلى أنه “جرى عرض عام لهدف ​إسرائيل​ من الذي حصل وكان هناك عدة احتمالات”، مؤكدة ان “هناك اجماعا ان ما حصل هو ضربة للسلام والاستقرار في وقت يواجه ​لبنان​ ضغوطا اقتصادية”.

وأكدت المصادر ان “الجيش اللبناني يقوم يتكثيف العمليات الاستخباراتية ويقوم بمسح شامل ووضع خريطة شاملة لنقطة انطلاق الـ Drone”، مشددة على ان “المجلس الأعلى للدفاع اتخذ قرارات تتناسب وظروف الاعتداء الإسرائيلي ومن ضمنها ضبط عملية بيع وشراء واستيراد كاميرات Drone”.

مصدر حكومي

وأكد مصدر حكومي مطلع لموقع “المستقبل ويب” الناطق باسم “تيار المستقبل”، ان “لا صحة مطلقاً لما نقلته احدى المحطات التلفزيونية بان مجلس الدفاع الاعلى أخذ علماً بقرار حزب الله الرد على الاعتداء الاسرائيلي وبان الرد سيكون مناسباً ومتناسقاً” .

واكد المصدر ان “مجلس الدفاع الاعلى لم يقارب هذا الامر بتاتاً” .

وكانت محطة “ال بي سي” نقلت عن مصدر وزاري قوله: “إن المجلس الاعلى للدفاع أخذ علما برد حزب الله على الاعتداء الاسرائيلي للبنان والذي سيكون مناسبا ومتناسقا”.

من جهته، نفى وزير الدفاع حصول هذا الأمر. واكد ان “هذا الموضوع لم يطرح في جلسة المجلس إنما كل ما تمت مناقشته هو فقط ما صدر في البيان الرسمي”.

سامي الجميّل: يا عيب الشّوم

وتعليقا على ما نقلته “LBCI” عن مصدر وزاري غرّد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل عبر “تويتر” فسأل: “المجلس الأعلى للدفاع أخذ علماً بالرد؟؟؟؟؟”. وقال: يا عيب الشوم! عم بتهينونا كل يوم باستسلامكم وانبطاحكم”.

نصرالله: مش مستعجلين… ناموا وارتاحوا

وفي المقابل أكد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله ان “حزب الله ما التزم يسقّط كل الطائرات، فما حدا يقول يا سيد في MK بالجو، المقاومة بتقدّر أيمتى ووين تضرب، يمكن تنزل 4-5 طيارات مش أكتر بشكل يقيّد حركة الإسرائيلي الاستطلاعية. فاذا عنا سلاح نوعي مش رح نستهلكه بالطائرات المسيرة”.

وقال نصرالله خلال لقاء علمائي عصر أمس بمناسبة قرب حلول شهر محرم “فيكن تناموا مرتاحين، الرد مش اليوم”.

وأضاف: “وقت ضربة القنيطرة كان الجو حامي وفي 6 شهدا ونطرنا 10 ايام، فهلق مش مستعجلين أبداً، خلي الإسرائيلي مستنفر”.

“الاتحاد الاوروبي” أكد دعمه أمن لبنان بالتنسيق مع شركائه الدوليين

أكد “الاتحاد الأوروبي” في بيان، “دعمه أمن لبنان وسيادته، بالتنسيق الوثيق مع شركائه الدوليين لتحقيق هذه الغاية”، وقال: “في نهاية المطاف، لا يمكن أن يكون هناك حل أحادي أو عسكري للمشاكل المترابطة في الشرق الأوسط”.

وأوضحت المتحدثة باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ماجا كوسيانيتش انه “تقع على عاتق جميع الأطراف في المنطقة، مسؤولية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال للقانون الدولي وتجنب اي تصعيد اضافي”، وقالت: “إن الاتحاد الاوروبي يتوقع ان يلتزم جميع الأطراف التزاما تاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصا قراريه رقم (1701) و(1559)”.