IMLebanon

فنيانوس: ما يحصل في المطار “ترقيع”

أشار وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس إلى التطورات الحاصلة في مرفأ بيروت وإلى استقباله مليونا و300 الف مستوعب “تخص في معظمها بنسبة 73 بالمئة منطقة بيروت وجبل لبنان”، وقال: “لذلك لا خيار عندنا، فالمرفأ لم تعد لديه قدرات استيعابية، كذلك الأمر في مطار رفيق الحريري الدولي القادر على استيعاب ستة ملايين مسافر، ولكن ما يحصل انه يسافر من المطار رقم قياسي جديد، فبالأمس حققنا رقما جديدا حيث بلغ عدد المسافرين في السابع عشر من الجاري 25 ألف مسافر، في حين بلغ عدد القادمين في هذا النهار نحو 22 ألفا، وهذه الأرقام تسجل بالنسبة الينا نسبة أرقام عالية”.

كلامه جاء خلال رعايته عرضا للمخطط التوجيهي المتعلق بالسكك الحديدية في لبنان من طرابلس الكبرى، والذي أعدته جمعية “تران – تران”، بدعوة مشتركة منها ومن غرفة طرابلس والشمال، في حضور رئيس الغرفة توفيق دبوسي.

وأضاف فنيانوس: “في الخامس من الشهر المقبل نفتتح، كما أعلنّا خلال زيارة دولة الرئيس سعد الحريري، البوابات الجديدة، حيث يمكن للمسافرين أن يضعوا حقائبهم للتفتيش فتذهب تلقائيا، على أن يتوجهوا إلى تسعة معابر لتفتيش حقائب اليد الخاصة بهم لكي نتمكن من استيعاب مليون ومئة الف مسافر في السنة، فيما يسجل عندنا سفر ما نسبته 20% من حالات السفر الخاصة التي توفر علينا حوالي المليوني ضيف أو راكب”.

ورأى أن “هذه عملية ترقيع”، موضحا أن “عملية توسعة مطار بيروت تحتاج إلى 900 مليون دولار، 600 مليون في المرحلة الأولى لكي يتسع كما قال الرئيس الحريري لـ25 مليون راكب العام 2034، وهذا يعني أننا نعمل بأرقام تتيسر لنا من هنا ومن هناك، علما أن المطار يوفر 419 مليار ليرة في السنة لا نستخدم حتى مليارا واحدا لمطار بيروت، وهذا الأمر يحصل على مدى العشرين سنة الماضية”.

وتابع: “أما حيث تضعون حقيبتكم أو تتسلمونها، فإن الآلة هذه تتوقف عشرات المرات لأنها لم تخضع للصيانة منذ عشرين عاما، ويقولون إن وزير الأشغال لا يقوم بأي شيء، ولكن الواقع خلاف ذلك. ونقول إننا نريد أن ننشئ نفقا في البقاع، وهذا يعني أننا نريد مالا وقطارا، ونحتاج الى المال”.

وأردف قائلا: “أما الدراسات الموضوعة للقطار فمتوافرة، وأنا على الأرجح سأتوجه إلى مجلس الوزراء قبل 22 أيلول المقبل لكي يكون عندنا خطة نقل عامة شاملة في لبنان، وسأطلب تخصيص جلسة واحدة لهذه الغاية. ثم إن هناك من يتحدث عن القطار المفترض في لبنان وأمور أخرى وكل النقل في لبنان والتكسي البحري بين طرابلس وبيروت. لا يظنن أحد أننا لم ندرس كل هذه الأمور”.

وأكد “أننا سنعرض كل ذلك في مخططات عامة ونطرحه على مجلس الوزراء، وقد تخصص الحكومة لذلك 200 أو 300 أو 600 مليون من “سيدر” أو كل “سيدر”، واذا كنا نريد فعلا أن نحصل على مشروع نقل شفاف فلا بد من وصول سريع بين المناطق”. وأوضح: “هل تعلمون ان نسبة الناس الذين يتنقلون بين وطرابلس والشمال وبيروت تبلغ نسبة 1.2 بالسيارة الواحدة يعني كل اربع سيارات يركب ستة ركاب يعني لا يقبل كل مواطن إلا أن يستقل سيارته لهذا السبب يقولون أن العاصمة صارت موقفا للسيارات طبعا يحصل ذلك”.

ومضى قائلا: “نحن في الوقت عينه نحرص على ان نرفض زيادة خمسة آلاف على البنزين لأن المواطن هو الذي سيحمل عبء ذلك ولو قالوا إن ذلك قد يحد من كثافة حركة السير وتنقل الناس بسياراتهم. ولا بد برأينا من إجابة الحكومة على كل الأسئلة ولكن ماذا نقول نحن في الوزارة. سأقول إنني عرضت خطة ولكن ليس من إمكان لتنفيذها. أقول إن هناك خطة في الادراج للقطار في لبنان ولكن … وأيضا وأيضا هل تعلمون منذ متى جرى وضع خطة توسعة طريق جونية التي يجري الحديث عنها اليوم؟ إن عمر هذه الخطة 12 عاما. نعم، فنحن نضع الخطة ثم ننتظر. لقد صرفوا المال لذلك وانتظروا. وهذا الأمر هو نفسه بالنسبة للانفاق. أقول انه إذا كانت الإنفاق مفتوحة والطرقات رحبة وواسعة فإننا نحافظ بذلك على بقاء الناس في أرضهم ونختصر الوقت والاكتظاظ”.