IMLebanon

سعد: لا يمكن تمرير “الخزعبلات” تحت شعار الوحدة المسيحية

أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ​فادي سعد​، إلى “أننا و”التيار” متفقون على بعض الأمور ومختلفون على أخرى. من يقول ان الأحزاب المسيحية يفترض وجودها في القالب نفسه؟ لا شيء يمنع الاختلافات بين الأفرقاء أو يعوق حرية التعبير”، موضحاً “أنا لا أبسط الأمور، فالاختلاف بيننا وبين “التيار” شاسع من حيث نظرتنا للدولة، إضافة إلى أساليب المحاصصة وطريقة بناء الدولة، وكلها لا تتباين عن الأساليب المتبعة سابقاً. لذا لا بد من أن تؤدي إلى المسار نفسه إن لم يكن إلى ما هو أسوأ”. واشار إلى أن “لبنان المتطور، المزدهر، الخالي من الفساد… هو ما يريده كلّ مواطن بغض النظر عن انتمائه الطائفي، لكن ولسوء الحظ لا يرى نتائج ملموسة، حتى الكلام الرسمي والسياسي لم يعد يقنعه”.

وعن أهمية الوحدة بين الأقطاب المسيحيين للتوصل إلى الاصلاحات المنشودة قال سعد ممازحاً: “ثبت أن هناك توحّداً بين الأحزاب المسيحية لا وحدة. لسوء الحظ نحن في بلد، المسؤولون عنه غير مسؤولين، من دون أي اهتمام بالقضايا المهمة بالنسبة للمواطن، في حين يجري التركيز على النزاعات والاستفزاز والاستئثار بالسلطة. فالتوق إلى السلطة والجشع بها مدمران ولا يوصلان إلى مكان”.

واعتبر سعد،  عبر “المركزية”، “أننا اليوم على أبواب مرحلة جديدة، انتظرنا ثلاث سنوات من عمر العهد على أمل ظهور إشارة إيجابية لكن عبثاً. “القوات” قامت بواجبها وأكثر، فماذا يمكنها أن تفعل أكثر من دعم خصمها التاريخي وإيصاله إلى رئاسة الجمهورية؟ سيبقى حزبنا الصوت الصارخ وحارس الهيكل، من هنا لا يمكن لأي طرف أن يتوقع منا كلاماً يرضيه، إلا في حال التصرف بالطريقة الصحيحة والاسلوب المنشود خلافاً لما نشهده حالياً”.

وشدد على أن “أي طرح إيجابي لوزير ندعمه ونصوت إلى جانبه بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه. لكن في المقابل، لا يمكن تمرير “الخزعبلات” تحت شعار الوحدة المسيحية أو الانتظام العام أو دعم العهد، إذا كان الشعار الأخير يوازي دعم الصفقات، فنحن بالطبع لا نريد دعم العهد وسنعارضه باستثناء طرحه للملفات الإيجابية”.

وعن التزام خطاب تهدئة في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية، أعرب عن “استيائه من أداء المسؤولين”، معيداً سبب التدهور الاقتصادي إلى “عدم قيام هؤلاء بواجباتهم، ولا علاقة لذلك بالخطابات” وحثهم على “تحسين أدائهم من دون الاختباء خلف الخطابات المعارضة”. وأكد سعد أن “السير على المنوال نفسه سيؤدي إلى ثورة اجتماعية غير مسبوقة، لأن كيل المواطن طفح”، ودعا الطبقة السياسية إلى “عدم التلهي بالقشور والغوص في العمق لحل المشاكل، لأن الحلول تطرح في إطار فولكلوري، من دون وجود رؤية لإدارة الدولة وهذا ما قد يوصلنا إلى مرحلة لا ينفع فيها الندم”.